شن القيادي البارز في الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة هجوماً لاذعاً على السلطة. ورداً على اتهام وزارة الداخلية للحراك بالتحالف مع تنظيم القاعدة لاستهداف شخصيات أمنية وعسكرية وزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية، اتهم النوبة السلطة ب"صناعة الإرهاب". وقال إن "الإرهاب جزء لا يتجزأ من المنظومة السياسية الحاكمة التي تستغله كورقة سياسية لتلقي الدعم المالي الخارجي ولإسكات الصوت الجنوبي المنادي بالاستقلال" حسبما قال.
وأضاف العميد النوبة الذي كا يتحدث في أمسية رمضانية للحراك أقيمت مس الجمعة بمدينة يشبم محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) "إننا في الحراك الجنوبي نستنكر وندين بشدة الأعمال العسكرية الإجرامية التي تقوم بها قوات نظام صنعاء تجاه إخواننا المدنيين في مدينة لودر تحت ذريعة الحرب على الإرهاب والتي أدت حتى الآن إلى قتل وجرح عدد من المدنيين بينهم شيوخ وأطفال ونساء والى تهجير مئات من الأسر من منازلهم قسرا بسبب القصف العسكري العشوائي". حد قوله.
وطالب "الجهات الدولية الحقوقية بتحمل مسؤوليتها الإنسانية في حماية المواطنين الأبرياء والعزل" مؤكداً على إن الحراك السلمي الجنوبي يرفض ويدين العنف والإرهاب بكل أشكاله وألوانه ويقدر كافة الجهود الدولية الجادة والرامية إلى تجفيف منابعه.
واستدرك قائلاً "إلا أننا نؤكد أيضا للعالم أجمع ولكافة القوى الدولية إن نظام صنعاء غير جاد في محاربة الإرهاب خصوصاً والإرهاب في المنطقة من صنيعته وجزء لا يتجزأ من منظومته السياسية الحاكمة فالنظام اليمني يستغل الإرهاب كورقة سياسية فقط ليتلقى الدعم المالي الخارجي".
وقال النوبة "يجب على العالم أن يعي حقيقة ثابتة هي إن استقلال الجنوب وبناء الدولة الجنوبية هو المدخل الرئيسي والعامل الهام لإيجاد الأمن والاستقرار في المنطقة وحماية المصالح الدولية الكبرى".
ودعا دول الخليج إلى سحب دورة خليجي 20 من عدن ونقلها إلى أي دولة خليجية أخرى، مرجعاً ذلك إلى خطورة أن تقع أعمال مسلحة وتلقي السلطة التهمة على الحراك الجنوبي كما تعودت على ذلك".