جددت الولاياتالمتحدةالأمريكية دعمها لحوار وطني شامل وجامع في اليمن، ودعمها لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة وحماية حقوق الإنسان والإلتزام المستمر من قبل جميع الأطراف بوقف إطلاق النار في محافظة صعدة (شمال اليمن). جاء ذلك على لسان مساعد رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية لمكافحة الإرهاب وشؤون الأمن الداخلي، السيد جون برينان، الذي قام بزيارة إلى صنعاء اليوم الاثنين للتشاور مع المسؤولين اليمنيين حول العلاقات الثنائية بين البلدين.
ولم تتحدث وسائل الإعلام الرسمية عن هذه الزيارة المفاجئة لمساعد الرئيس الأمريكي أوباما حتى كتابة هذا الخبر مساء الاثنين. لكن السفارة الأمريكيةبصنعاء قالت "إن الرئيس صالح والسيد برينان ناقشا التعاون المشترك ضد التهديد المستمر لتنظيم القاعدة".
كما نقل السيد برينان تعازي الولاياتالمتحدة للشعب اليمني على فقدان ضباط الأمن والجنود والمواطنين اليمنيين الذين قتلوا في الهجمات التي نفذتها القاعدة مؤخراً.
وسلم السيد برينان الرئيس صالح رسالةً من الرئيس أوباما حول هذه القضايا. وأكدت الرسالة مجدداً دعم الولاياتالمتحدة ليمن موحد ومستقر وديمقراطي ومزدهر.
وقال أوباما في رسالته "نحن ملتزمون أيضاً بمساعدة اليمن على تحقيق مستقبل يقوم على المواهب الاستثنائية لأبنائها وتاريخها الغني". وذكر أوباما "تمتلك اليمن ثقافة عميقة الجذور، كما تحظى بإعجاب واسع في جميع أنحاء العالم لتقاليدها القديمة وريفها الجميل وشعبها المضياف".
وأضاف أوباما "إني مقتنع بقدرة اليمنيين على عمل أكثر من التغلب على التهديدات التي تواجههم؛ فبإمكانهم بناء مستقبل من السلام وفرص أعضم لأبنائهم".
وناقش السيد برينان، في لقاء مع الرئيس علي عبدالله صالح، الدعم الإقتصادي والإنساني الذي تقدمه الولاياتالمتحدةالأمريكية للشعب اليمني، والذي وصل إلى أكثر من 110 مليون دولار في العام الماضي.
كما تشاور الرئيس صالح والسيد برينان حول أصدقاء اليمن، بما في ذلك اللقاء الوزاري المرتقب لأصدقاء اليمن في مدينة نيويورك الموافق 24 سبتمبر. ويعدُ هذا اللقاء منتدىً هاماً يقدم فيه المجتمع الدولي الدعم للإصلاحات الإقتصادية وإصلاحات الحكم في اليمن.