ناقش رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح- اليوم الاثنين - مع مساعد الرئيس الأمريكي لمكافحة الإرهاب وشؤون الأمن الداخلي، "جون برينان" بالعاصمة صنعاء، الدعم الاقتصادي والإنساني والتعاون المشترك بين البلدين ضد تهديد القاعدة المستمر، فيما أعرب برينان خلال اللقاء عن تعازي الولاياتالمتحدة للشعب اليمني على فقدان ضباط الأمن والجنود والمواطنين اليمنيين الذين قتلوا في الهجمات التي نفذتها القاعدة مؤخراً. ووفقا لبيان وزعته السفارة الأمريكية فقد سلم مساعد الرئيس الأمريكي رئيس الجمهورية خلال اللقاء رسالة من الرئيس الامريكي أكد من خلالها أوباما قناعته بقدرة اليمنيين للتغلب على التهديدات التي تواجههم، و بناء مستقبل من السلام، مجددا تأكيده بالمناسبة على دعم الولاياتالمتحدة ليمن موحد ومستقر وديمقراطي ومزدهر.في حين قال البيان- تلقى مأرب برس على نسخة منه- أن الولاياتالمتحدةالأمريكية جددت دعمها للانتخابات البرلمانية اليمنية المقبلة، ودعمها لحوار وطني شامل وجامع، وحماية حقوق الإنسان والإلزام المستمر من قبل جميع الأطراف بوقف إطلاق النار في شمال اليمن. وأضاف بيان السفارة الامريكية الصادر حول زيارة مساعد الرئيس الأمريكي لصنعاء "ان الزيارة تأتي للتشاور مع المسؤولين اليمنيين حول العلاقات الثنائية بين البلدين، غير انها لم تلقى صدى في وسائل الإعلام الرسمية " . مشيرا إلى ان جون برينان أكد خلال لقائه بالرئيس أن الولاياتالمتحدة تساعد اليمن في حربه على تنظيم القاعدة عبر المساعدات المالية والعسكرية وتدريب قوات مكافحة الإرهاب اليمني إضافة إلى شن هجمات بطائرات أميركية بدون طيار على مراكز القاعدة في مأرب وابين. إضافة إلى الدعم الاقتصادي والإنساني الذي تقدمه واشنطن للشعب اليمني، والذي وصل إلى أكثر من 110 مليون دولار في العام الماضي. وأكدت رسالة أوباما لصالح على التزام امريكي بدعم اليمن حيث جاءفيها:"نحن ملتزمون أيضاً بمساعدة اليمن على تحقيق مستقبل يقوم على المواهب الاستثنائية لأبنائها وتاريخها الغني". وذكرت الرسالة "تمتلك اليمن ثقافة عميقة الجذور، كما تحظى بإعجاب واسع في جميع أنحاء العالم لتقاليدها القديمة وريفها الجميل وشعبها المضياف". وأضافت الرسالة "إني مقتنع بقدرة اليمنيين على عمل أكثر من التغلب على التهديدات التي تواجههم؛ فبإمكانهم بناء مستقبل من السلام وفرص أعظم لأبنائهم". وأشار بيان السفارة إلى أن الجانبان بحثا موضوع تجمع " أصدقاء اليمن"، بما في ذلك اللقاء الوزاري المرتقب لأصدقاء اليمن في مدينة نيويورك يوم 24 سبتمبر. ويعدُ هذا اللقاء منتدىً هاماً يقدم فيه المجتمع الدولي الدعم للإصلاحات الاقتصادية وإصلاحات الحكم في اليمن.