قال الهلال الأحمر اليمني أن ما يصل إلى 12 ألف مدني فروا من منازلهم في محافظة شبوةبجنوب اليمن بسب ضراوة القتال بين من يشتبه بأنهم متشددون بالقاعدة والقوات الحكومية. وذكر مصدر امني إن ثلاثة من متشددي القاعدة وجنديين لقوا حتفهم في الاشتباكات التي اندلعت فجر يوم الاحد.
وقال الفرع المحلي للهلال الاحمر في شبوة في تقرير أرسل للصليب الأحمر في صنعاء اطلعت عليه رويترز إن ما بين ثمانية آلاف واثني عشر ألف شخص فروا من بلدة الحوطة والمناطق المحيطة بها جراء العنف.
وأصبح اليمن مبعث قلق امني عالمي بعدما أعلن ذراع القاعدة الإقليمي ومقره اليمن مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة متجهة للولايات المتحدة يوم 25 ديسمبر كانون الأول.
وتدور اشتباكات بين القاعدة والحكومة اليمنية منذ عدة سنوات لكن المواجهات الدامية بين المتشددين وقوات الأمن زادت مع شن الجماعة هجمات تزداد جرأة على الأهداف الدولية والمحلية.
وتشن القاعدة منذ يونيو حزيران عددا من الهجمات على أهداف حكومية في جنوب اليمن بينها ضرب المقر الرئيسي لوكالة مخابرات في مدينة عدن الساحلية مما أسفر عن مقتل 11 شخصا.
وترد الحكومة بحملة واسعة النطاق تشمل ضربات جوية لمن يشتبه بأنهم متشددون.
وقال الهلال الأحمر في تقريره ان الذين نزحوا عن ديارهم بسبب القتال الأخير يفرون إلى بلدات أو محافظات قريبة وتقيم أغلبيتهم مع أقارب في ظروف ضيقة للغاية داعيا إلى توفير إمدادات غذائية وطبية عاجلة.
وشبوة هي أيضا مسقط رأس رجل الدين المتشدد أنور العولقي وهي المكان الذي يشتبه بأنه يختبئ فيه. والعولقي أمريكي من أصل يمني مطلوب حيا أو ميتا لدى السلطات الأمريكية لصلاته بالقاعدة