زعم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن خطف مسؤول كبير في المخابرات في محافظة صعدة الشمالية في اغسطس اب وطالب بالافراج عن اثنين من السجناء المتشددين. ولم يكشف من قبل تنظيم القاعدة الذي ينشط بقوة في مناطق اخرى من اليمن عن وجود قوي في محافظة صعدة محور صراع دام ست سنوات بين المتمردين الحوثيين الشيعة والحكومة والذي أجبر 350 ألفا على النزوح من ديارهم. ولم يتسن على الفور التأكد من صحة هذا الزعم. وفي اغسطس خطف مسلحون مجهولون علي الحسام نائب مدير المخابرات في صعدة التي مزقتها الحرب. وفي ذلك الوقت لم يكن لدى السلطات فكرة عمن يقف وراء خطفه. وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان بث على موقع اسلامي في وقت متأخر مساء يوم الاثنين "اذا كانت حكومة الردة مهتمة بجواسيسها فلا سبيل للكشف عن مصير هذا الجاسوس الا بالافراج عن الاخوين... خلال 48 ساعة من نشر هذا البيان." ولم توضح القاعدة ما اذا كان الاسير لا يزال حيا وما اذا كان التنظيم ينوي قتله. وذكر البيان ان متمردين في صعدة احتجزوا عضوي القاعدة في باديء الامر ثم سلموهما الى السلطات اليمنية. وانتهت اخر الاشتباكات المتقطعة بين صنعاء والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن في فبراير شباط بوقف لاطلاق النار عززته خطة سلام رعتها قطر. واصبح اليمن مبعث قلق امنيا عالميا بعدما اعلن ذراع القاعدة الاقليمي ومقره اليمن مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة متجهة للولايات المتحدة يوم 25 ديسمبر كانون الاول. وتدور اشتباكات بين القاعدة والحكومة اليمنية منذ عدة سنوات لكن المواجهات الدامية بين المتشددين وقوات الامن زادت مع شن الجماعة هجمات تزداد جرأة على الاهداف الدولية والمحلية. وتشن القاعدة منذ يونيو حزيران عددا من الهجمات على اهداف حكومية في جنوب اليمن بينها ضرب المقر الرئيسي لوكالة مخابرات في مدينة عدن الساحلية مما اسفر عن مقتل 11 شخصا. ويوم الاثنين قال الهلال الاحمر اليمني ان قرابة 12 ألف مدني فروا من منازلهم في محافظة شبوةبجنوب اليمن بسب ضراوة القتال بين القوات الحكومية ومتشددين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة. وذكر مصدر امني ان ثلاثة من متشددي القاعدة وجنديين قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت فجر يوم الاحد. رويترز