أعلن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" خطف مسؤول امني يمني كبير في شمال اليمن وأمهل السلطات 48 ساعة للافراج عن اثنين من أعضائه، كما افاد المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت) الاثنين. ونقل الموقع الأميركي عن بيان للتنظيم أن التنظيم نجح في 26 اب/أغسطس في خطف "نائب مدير الأمن السياسي بولاية صعدة العقيد علي محمد صلاح الحسام (..) الذي كان يدير شبكات تجسس على المسلمين". وأضاف البيان "إذا كانت حكومة الردة مهتمة بشأن جواسيسها فلا سبيل للكشف عن مصير هذا الجاسوس إلا بالإفراج عن الأخوين حسين التيس ومشهور الأهدل خلال 48 ساعة من تاريخ نشر البيان". وجاء في البيان الذي لا يمكن التأكد من صحته أن العقيد الحسام اعترف بان المتمردين الحوثيين هم الذين اعتقلوا العنصرين وسلموهما إلى مدير الأمن في محافظة صعدة. وفي بيان أخر نقله موقع "سايت"، نفى تنظيم القاعدة الأحد اعتقال السلطات عددا من عناصره في مدينة لودر الجنوبية، مؤكدا أن عنصرا واحدا فقط اعتقل واسمه جابر الفيفي. وجاء في البيان "في كل يوم يطل علينا نظام صنعاء بأبواقه الإعلامية ومصادر الزور في وزارة داخليته مدعيا تحقيق انتصارات موهومة يستر بها عواره وضعفه واهتزازه بعد أن ظهر ذلك للقاصي والداني بفضل ضربات المجاهدين الموفقة في أنحاء البلاد". واعتبر أن إعلان السلطات عن اعتقال عناصر القاعدة هدفه "تجميل صورتهم أمام أسيادهم من الأمريكان". وأعلنت السلطات اليمنية بعد مواجهات عنيفة مع عناصر يشتبه بانتمائها إلى تنظيم القاعدة عن اعتقال 14 من عناصر التنظيم في مدينة لودر، في محافظة أبينالجنوبية، بينهم احد قادة التنظيم ويدعى صلاح الدباني. وقال التنظيم "إن حقيقة ما حدث أنهم أسروا أحد الإخوة وهو الأخ جابر الفيفي - فرج الله عنه - الذي كان في مهمة جهادية". وقتل على الأقل 33 شخصا في مواجهات دارت خلال الأيام الماضية في لودر بينهم 11 جنديا وثلاثة مدنيين و19 مقاتلا، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية وطبية. ويواجه اليمن تصعيدا في أعمال العنف التي يرتكبها تنظيم القاعدة. كما ويواجه البلد الحراك الجنوبي في جنوب اليمن الذي يدعو بعض منتسبيه إلى الانفصال عن الشمال، وحركة الحوثيين المتمردة في الشمال.