تعد مديرية المضاربة ورأس العارة أكبر مديريات محافظة لحج جنوبي اليمن، وتمثل ما نسبته 40% من إجمالي مساحة المحافظة، ويزيد سكانها عن الخمسين ألف نسمة. مشكلة المياه في المديرية تعد من أكبر المشاكل التي تهدد حياة الناس، وهي سبب في الهجرة المتزايدة لأبناء المديرية إلى عدن.
الرويسي "تموت من العطش" منطقة الرويسي هي آخر مناطق المضاربة، وتقع بمحاذاة مديرية الوازعية بتعز، وتعاني من نقص حاد في مياه الشرب، وتسببت هذه الأزمة في هجرة كثير من سكان المنطقة إلى المحافظات الأخرى، رغم غزارة الأمطار التي تساقطت فيها خلال الأشهر الماضية، ويستمر الأهالي في المعاناة.
ملبية.. مشروع مياه دُفن بلا مراسيم وتعتبر هذه المنطقة من أكثر المناطق في المديرية من حيث الكثافة السكانية، وفيها يصب أشهر الأودية المائية في المديرية، وادي حرحر الذي يتجرع مرارة الجفاف الذي ضرب آبارها في الفترة السابقة، لكن تباشير الخير بزغت بسقوط الأمطار في الآونة الأخيرة عسى أن تخفف من هم الأهالي الذين يجلبون الماء على رؤوس الأطفال والنساء وظهور الحمير بعد أن أفشل العقلاء مشروع مياه ملبية وجارتها الرويسي الذي كان حلم الأهالي وتبدد مع مرور الأيام بسبب المزاجية. ودخل الأهالي في المنطقتين مسلسل المعاناة، فمشروع المياه الذي كان حديث الناس في المقايل لم تبقَ منه إلا الأطلال.
بطان.. وظمأ الهواجر يعد وادي بطان من الأودية المترامية الأطراف في مديرية المضاربة ورأس العارة، وتقطنه أكبر قبائل المنطقة (بني مضر) وفيها العديد من القرى التي تتبع القبيلة، وقد بدأت المشاكل باندلاع حرب قبلية فيها، وهو ما انعكس سلباً على تنقل سكان القبيلتين، وحالياً تعاني المديرية جفافاً حاداً في مياه الشرب جراء قلة الأمطار وانعدام المشاريع، ويقطع الأهالي مسافات طويلة للحصول على شربة ماء.
صقرة تنتظر المزيد وهي من المناطق ذات الكثافة السكانية في المديرية. وقد سعد السكان مؤخراً بإنجاز مشروع مياه صقرة الذي انتظروه كثيراً، ولكن الازدياد السكاني واتساع المناطق التي يشملها المشروع يجدد المشكلة، والمشروع بانتظار المزيد من الإضافات عليه.