أجرى الرئيس علي عبدالله صالح لقاءاً مع السفير البريطاني السابق بصنعاء تيم تورلوت بمناسبة انتهاء فترة عمله لدى اليمن. وذلك بعد تعيين جوناثان ويلكس كسفير جديد لبريطانيا في صنعاء. وتعرض تورلوت لمحاولة اغتيال فاشلة قبل نحو 6 أشهر حينما فجر انتحاري نفسه في منطقة تقع بالقرب من حديقة تسمى "برلين" بالقرب من السفارة البريطانية بصنعاء.
كما تعرض موكب القائم بأعمال السفير البريطاني في صنعاء لهجوم من قبل مجهولين صباح اليوم الأربعاء.حين أطلقوا قذيفة آر بي جي صوب الموكب، لكنها أخطأت الهدف، وحاول بعدها سائق السيارة البريطانية الهروب وتغيير الطريق فأصاب امرأة وطفل كانوا في الشارع العام. كما أعلنت الخارجية البريطانية أن أحد موظفي السفارة أصيب في الحادث.
وبحسب مصادر رسمية، فقد أشاد الرئيس علي عبدالله صالح بالجهود التي بذلها السفير أثناء فترة عمله من أجل خدمة العلاقات والدفع بمجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين. ونوه إلى التنامي المضطرد الذي شهدته العلاقات اليمنية البريطانية ومواقف بريطانيا الداعمة لليمن وأمنه واستقراره ووحدته ودعم مسيرته التنموية والديمقراطية ومنها الجهود البريطانية في إطار مجموعة أصدقاء اليمن.
وطبقاً لموقع الرئيس على الإنترنت فقد أشاد تورلوت من جهته بمستوى العلاقات والتعاون القائم بين اليمن وبريطانيا وما شهدته من تطور في مختلف المجالات، معبراً عن شكره وتقديره لما حظي به من الرعاية والاهتمام خلال فترة عمله في اليمن.
وأعلنت السفارة البريطانية بصنعاء إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر، وفرضت قوات الأمن حراسة مشددة على السفارة البريطانية كما تجري عمليات تفتيش دقيقة للمارين بجوار السفارة.
وذكر وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ تعليقا على الحادث: "اننا نحاول المساعدة في جلب السلام والنظام الى اليمن، ونحن نعمل مع السعودية وغيرها من الدول في سبيل ذلك".
وشددت اليمن الإجراءات الأمنية حول السفارات والمباني الحكومية في صنعاء منذ الأسبوع الماضي بعد معلومات عن هجوم محتمل لتنظيم القاعدة. وأكد مسؤول أمني إنه تم وضع المزيد من نقاط التفتيش في الشوارع الرئيسية للعاصمة صنعاء.
والسفير البريطاني الجديد جوناثان ويلكس عمل نائباً لرئيس البعثة الدبلوماسية البريطانية في العراق وأفغانستان بين عامي 2002و2009، وخلال هذه الفترة تم انتدابه ليعمل محللاً في شؤون العراق ضمن فريق التقييم في مكتب مجلس الوزراء كما عمل في وحدة سياسات العراق بوزارة الخارجية والكومنولث قبل أن يلتحق بالفريق السياسي العسكري بوزارة الخارجية نائباً لرئيس مجموعة السياسة الأمنية ثم متحدثاً إقليمياً باسم الحكومة البريطانية بالعربية.