سلم السفير البريطاني الجديد بصنعاء جوناثان ويلكس أوراق اعتماده رسمياً إلى وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي اليوم السبت. وعين ويلكس مطلع أكتوبر الجاري خلفا للسفير السابق تيم تورلوت، الذي تعرض لمحاولة اغتيال، إثر اعتراض انتحاري لموكبه، وتفجير نفسه قبل نحو 6 أشهر.
وبحسب وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" فقد أعرب السفير الجديد عن تمسك الحكومة البريطانية بدعم وتفعيل مجموعة أصدقاء اليمن، والخروج بنتائج ملموسة خلال المرحلة القادمة، وكذا الوقوف مع اليمن في مواجهة التحديات الأمنية المتمثلة بتهديدات تنظيم القاعدة.
وعن تعيينه كسفير في صنعاء، قال ويلكس "أنا سعيد ومسرور جدا لتعييني في هذا المنصب في الوقت الذي فيه تعطي الدولتان اهتمام متزايد لعلاقاتهما الثنائية. سأعمل بجد من أجل شراكة ثنائية وفعالة تعزز الأمن والاستقرار والازدهار لبلدينا" بحسبما أورده موقع السفارة على الإنترنت.
وفي سيرة ويلكس الذاتية، فقد التحق بالخدمة الدبلوماسية في 1989م وبدأ عمله كمسئول عن قسم الشرق الأوسط. تبعه تدريب على اللغة العربية لمدة سنتين وأدت إلى عمله في السودان والمملكة العربية السعودية.
وبعد أن امضي 9 سنوات في متابعة شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اختار في العام 1999 الحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر لمتابعة الدراسات الأكاديمية ذات الصلة، وحصل على شهادة الماجستير في سياسات الشرق الأوسط من جامعة درهام وماجستير في الفلسفة في العلاقات الدولية من كلية سانت أنتوني في جامعة أكسفورد.
وبرجوعه إلى المجال الدبلوماسي في العام 2002 تطوع للعمل في مهمة مؤقتة كنائب رئيس البعثة الدبلوماسية في أفغانستان. وبعد ذلك في عام 2002 تم انتدابه إلى مكتب مجلس الوزراء ضمن فريق التقييم كمحلل للعراق. ثم في ابريل 2003 عمل في منصب دبلوماسي كنائب الفريق الذي قام بافتتاح البعثة الدبلوماسية البريطانية في العراق بعد حرب العراق. بعد 7 أشهر في بغداد عاد إلى وزارة الخارجية والكمنولوث في 2004 للعمل في وحدة سياسات العراق.
في العام 2005 دخل مجالا جديدا والتحق بالفريق "السياسي- العسكري" في وزارة الخارجية والكمنولوث كنائب رئيس مجموعة السياسة الأمنية عاملا "في سياسة بريطانيا المتعلقة بالردع النووي، الدفاع الصاروخي والتحكم في الأسلحة التقليدية.
عاد في العام 2007 الى مجال خبرته الرئيسية كأول متحدث إقليمي باسم الحكومة البريطانية باللغة العربية، مقيما في دبي ومسافرا عبر العالم العربي، ومتعاطيا مع وسائل العربية في مقابلات وأحاديث ونقاشات عن السياسات البريطانية في الشرق الأوسط والقضايا العربية والإسلامية. في عام 2009 عاد إلى بغداد كنائب لرئيس البعثة وانتهى عمله في بغداد في يوليو 2010.