حذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قبل توجهه الجمعة إلى ليبيا لحضور اجتماعات قمتي سرت من مخاطر تنظيم القاعدة على الأوضاع في العالم. وقال صالح في تصريح قبيل مغادرة صنعاء "هناك تحديات سياسية واقتصادية وأمنية مفروضة على الأمة ومنها تلك الأعمال والتهديدات الإرهابية لتنظيم القاعدة والتي تحتاج إلى تضافر جهود الجميع لمواجهتها باعتبار الإرهاب آفة دولية خطيرة تهدد أمن وسلامة الجميع".
وأشار الرئيس اليمني الى انه سيتم خلال قمة سرت متابعة نتائج أعمال اللجنة الخماسية التي تشكلت من عدد من القادة العرب "للنظر في مبادرة تطوير العمل العربي المشترك وإنشاء اتحاد الدول العربية والذي تضمنته المبادرة اليمنية وأقرها البرلمان العربي الذي أنعقد مؤخراً في دمشق".
ومن المقرر أن تبدأ غدا السبت في مدينة سرت أعمال القمة العربية الاستثنائية،على ان تشهد المدينة يوم الأحد انعقاد القمة العربية الافريقية.
وعبر صالح عن تطلعه الى"أن تخرج هذه القمة العربية الاستثنائية بقرارات ونتائج أفضل لتكون امتدادا إيجابياً لقرارات القمة العربية التي انعقدت في مدينة سرت وتواكب المستجدات التي يشهدها العالم العربي خاصة والعالم بشكل عام".
واعتبر صالح إن هذه القمة "تكتسب أهمية لصلة الموضوعات الهامة التي تناقشها سواء المتعلقة بتطوير منظومة العمل العربي المشترك أو ذات الصلة بسياسة الجوار العربي وإقامة رابطة الجوار الإقليمي ،بجانب الشأن الفلسطيني وعملية السلام في المنطقة".
وأشار الرئيس اليمني إلى التحديات التي تواجهها عملية السلام "في ضوء التعنت والغطرسة الإسرائيلية الرافضة لكل خيارات السلام والضرب بعرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي - الإسرائيلي".
وقال ان "القمة ستقف على طبيعة المعاناة القاسية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض عليهم".
ويرافق الرئيس اليمني وفد يضم وزيرا الخارجية أبو بكر القربي ،والنفط والمعادن أمير العيدروس وأمين عام رئاسة الجمهورية عبد الله البشيري ومندوب اليمن لدى الجامعة العربية الدكتور عبد الملك منصور.
ودائما في سياق توافد الزعماء العرب على ليبيا لحضور قمتي سرت توجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الجمعة إلى ليبيا للمشاركة في أعمال القمة العربية الاستثنائية والقمة العربية الإفريقية الثانية غدا السبت وبعد غد الأحد.
وقال بيان للرئاسة الجزائرية إن القمة العربية ستبحث بالخصوص "تطور مؤسسات العمل العربي المشترك ومبادرة السياسة العربية لحسن الجوار مع الدول والمناطق المجاورة".
وأشار البيان إلى أن القمة الإفريقية العربية الثانية التي تنعقد تحت شعار "الشراكة الإستراتيجية الإفريقية العربية" تندرج ضمن "التعزيز المستمر لعلاقات الصداقة والتضامن والتعاون بين إفريقيا والبلدان العربية".