شيع الآلاف من أبناء الرياشية بمحافظة البيضاء جثمان العقيد خالد أحمد الشيبة مدير عام مديرية خمر، وعضو المجلس المحلي الشيخ عادل عتيق طنبح اللذان اغتيلا في وقت سابق من قبل مسلحين من آل العقبي وينتمون للمديرية ذاتها، بينما أصيب في الحادثة 10 آخرين بعضهم في حالة حرجة. وتقدم موكب التشييع محافظ البيضاء وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية.
وعقب التشييع ألقى محمد أحمد الشيبة شقيق الفقيد خالد كلمةً استعرض فيها مناقب ومواقف الفقيد "التي سخرها وقبيلته في الدفاع عن الثورة والوحدة، وكذا دوره في حروب صعدة المتتالية وكذا حرب صيف 94م".
كما كان له بصمات واضحة في البناء والتطوير في جميع المديريات التي أوكلت إليه المسئولية من بينها مديريتا منبه ورازح بمحافظة صعده، ومديرية بيحان بمحافظة شبوة، ومديرية يريم بمحافظة إب، وآخرها مديرية خمر بمحافظة عمران.
وقال إن "أيادي الغدر والخيانة أبت أن يكمل مشواره في خدمة الوطن".
وأضاف "كان الآباء والأجداد في هذه المنطقة يختلفون فيما بينهم وكانت تصل بعض هذه الخلافات إلى الحرب ويسقط في تلك الحروب قتلى ولكن كانت تحكمهم عادات وتقاليد وشيم ونخوة فمن سقط منهم في حرب لا يؤخذ حقه إلا في حرب ولم يكن الغدر وقطع الطرقات "المسبلة" من شيمهم أبدا فهذه بادرة خطيرة وفتنة عظيمة".
وأشاد شقيق العميد والفقيد خالد الشيبه في كلمته بجميع من كان الفقيد يعمل معهم في بناء وحماية الوطن وعلى رأسهم اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر.
وطالب الدولة في ختام كلمته بإخماد الفتنة، وذلك بالقصاص الشرعي لمن دبر ونفذ هذه الفعلة "الجبانة" بحق الشهيدان في أسرع وقت ممكن حتى لا تنحني القافلة عن مسارها ليتفرغ الجميع إلى النظر إلى ما هو أخطر من مخاطر تحدق بالوطن بشكل عام بدلا من صرف الطاقات في الثارات وغيرها". حسب قوله.
عقب التشييع، أُعلن عن تنصيب "صادق" نجل العقيد خالد شيخاً لقبيلة آل يسلم بالرياشية خلفاً لوالده، وهو من مواليد 1984م، حاصل على البكالوريوس جامعة صنعاء كلية الشريعة والقانون. وبدوره ألقى كلمةً رحب فيها بالحضور الذي كان لحضورهم تخفيفاً عليهم من المصاب الجلل.
وعاهد "الشيخ صادق" أبناء قبيلته أن يبقى على العهد وأن يكون خير خلف لخير سلف، ماضياً في الطريق التي رسمها والده".