أكد السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين مجدداً تصميم الولاياتالمتحدة على مواصلة شراكتها مع الحكومة اليمنية والشعب اليمني للمساعدة في ضمان أمن البحار في خليج عدن، والمساعدة في بناء مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً لليمن والمنطقة. جاء ذلك، في حفل أقامته سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء أمس الإثنين الموافق 11 أكتوبر لإحياء الذكرى السنوية العاشرة للهجوم الإرهابي على المدمرة الأمريكية يو.إس.إس كول والذي أودى بحياة 17 بحاراً امريكياً.
ووقف السفير جيرالد فايرستاين وموظفي السفارة لحظة من الصمت على أولئك الذين فقدوا أرواحهم في الهجوم. بينما أشاد السفير فايرستاين في كلمته التي ألقاها بالمناسبة بشجاعة طاقم يو. إس. إس كول والخدمات التي قدموها.
وخاطب السفير الأمريكي بصنعاء أعضاء السفارة قائلاً "قبل عشرة أعوام من اليوم، وفي تاريخ 12 أكتوبر 2000، كانت الولاياتالمتحدة في حالة سِلمٍ مع العالم. كما كانت عدن ميناءً مزدهراً، يخلق فرص العمل ويوفر سبل المعيشة ويعطي اليمن منزلةً أرفع حول العالم كأحد أعظم الموانئ الطبيعية على الكرة الأرضية".
وأضاف "لم يكن الهجوم على يو.إس .إس .كول مجرد هجوم على الولاياتالمتحدة فحسب، بل كان هجوماً على البلدان المتحضرة التي تريد أن تتاجر وتُوجد الإزدهار والحياة المنتجة لمواطنيها في شتى أنحاء العالم".
واستشهد السفير بما قاله الرئيس باراك أوباما العام الماضي في القاهرة عن التطرف العنيف ""لقد قتلوا في بلدان كثيرة. لقد قتلوا أُناساً من معتقدات مختلفة - ولكنهم قتلوا من المسلمين أكثر مما قتلوا من أتباع أي دين آخر. إن أعمالهم متناقضة مع حقوق البشر وتطور الأمم ومع الإسلام".
وأكد فايرستاين على تصميم بلاده العمل إلى جانب الشركاء اليمنيين للتغلب على المتطرفين الذين لايقدمون مستقبلاً، والمساعدة في بناء منطقة وعالم حيث يمكن للناس أن يعيشوا بأمان ويشاهدوا أطفالهم ينمون وينعمون، ويكتبون جزءاً عظيماً من تاريخ اليمن".
يشار إلى أن انتحاري يقود قارباً مطاطياً كان قد هاجم المدمرة الأمريكية "يو أس أس كول" أثناء توقفها للتزود بالوقود في ميناء "عدن" في الثاني عشر من أكتوبر/تشرين الأول من عام 2000.
وكان القارب المطاطي معبأ بالمتفجرات، وبانفجاره قتل 17 بحاراً وأصاب نحو 37 آخرين بجروح، وأحدث فجوة كبيرة بجانب هيكل المدمرة، بلغت أبعادها 60x40 قدماً، بحسب ما ذكرت البحرية الأمريكية.
وبعد مرور 10 أعوام على الحادثة، مازالت المدمرة، التي تعرف أيضاً باسم "دي دي جي 67" DDG67، تمخر البحار والمحيطات وتعمل بنشاط.
وعلى مدى 14 شهراً قام العمال في حوض بناء السفن في باسكاغولا في ولاية المسيسبي، باستبدال ما زنته 550 طنا من الصفائح الفولاذية وما طوله 275 ميلاً من الكوابل.
وبلغت تكلفة عملية إصلاح وتحديث المدمرة كول حوالي 250 مليون دولار. وأعيدت المدمرة للخدمة في إبريل/نيسان من العام 2002.
وتزين المدمرة كول حالياً ثلاثة أعلام أمريكية، يرمز الأول للهجوم الذي تعرضت له، وتم رفعه في نفس الوقت الذي تعرضت فيه المدمرة للهجوم، بحسب ما ذكرت البحرية الأمريكية، بينما يرمز الثاني للقتلى الذين سقطوا جراء الهجوم، فيما يرمز الثالث لأول عودة لها إلى ميناء عدن بجنوبي اليمن.
وكان تحقيق أجري في ديسمبر/كانون الأول من العام 2000 قد كشف أن المدمرة لم تنفذ الخطة الأمنية الكاملة في اليوم الذي تم فيه الهجوم الانتحاري.
أسماء طاقم المدمرة الأمريكية متن يو. إس.إس. كول الذين قتلوا في الهجوم: فني إلكترونيات رقيب أول بحري ريتشارد كوستللو إدارة المطعم الأخصائي لاكينا فرانسيس فني نظم معلومات تيم جوانا رجل إشارة جندي بحري شيرون جن بحار جيمس ماكدانيالس رجل المحركات رقيب بحري ثانية مارك نيتو فني الحرب الإلكترونية عريف بحري رونالد أوَنس جندي بحري لاكيبا نيكول باركر رجل المحركات الإطفائي جوشوا بارليت إطفائي متدرب باتريك روي فني الحرب الإلكترونية كيفين روكس عريف بحري رون سانتياجو أخصائي عمليات رقيب بحري تيموثي لامونت ساندرس إطفائي جاري سوينشونيس الإبن ملازم ثاني أندرو تربليت جندي بحري كريج ويبرلي