يعتزم العشرات من الطلبة اليمنيين الدارسين في جامعة الإسكندرية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا القيام بوقفة احتجاجية مع عائلاتهم أمام مكتبة الإسكندرية الأسبوع المقبل في حال عدم التوصل لحل مشاكل زملائهم المهددين بالفصل من الجامعة. وكان عدد من طلاب كلية الطب والزراعة والكليات الأخرى من موفدي التعليم العالي للعام الجامعي 2009-2010م قد تلقوا بلاغا من كلياتهم يفيد بإمهالهم لمدة أسبوعين فقط ما لم فسيتم شطب قيدهم من الكلية نظرا لتأخرهم في سداد رسوم العام الجامعي، وعندما حاول بعض الطلبة التقدم بالتماس إلى احد المسئولين في كليتهم بادرهم بالسب والشتم متهما الطلبة اليمنيين بالنصب والاحتيال بسبب عدم سدادهم للرسوم الدراسية للعام الماضي.
أحد الطلبة المتضررين قال بأنه وزملاءه كانوا قد كتبوا تعهدا خطيا بسداد الرسوم في الترم الأول ثم تعهدا خطيا في الترم الثاني ولم تقم الملحقية الثقافية بإسنادهم حتى بخطاب رسمي يؤكد أنهم موفدون على نفقة الوزارة بحجة أن هناك تعليمات من الداخل بعدم إعطاء موفدي 2009-2010 أي خطاب رسمي "وكأنهم جاءوا من كوكب آخر". حسب تعبيره.
وأضاف انهم تناسوا أن الطلاب هم موفدي الوزارة ولديهم قرارات إيفاد.
وناشد الطالب الملحقية الثقافية والسفارة اليمنية ووزارة التعليم العالي بالتدخل السريع لإنقاذ الموقف وإلغاء محاولة شطب قيدهم من الكلية وصرف الرسوم المتأخرة من الوفر الموجود في الملحقية أو اتخاذ أي إجراء قد يوقف هذا "العبث" خاصة وان سمعة الطلبة اليمنيين واليمن بشكل عام في الجامعات المصرية أصبحت "سيئة جدا" حسب وصفه وبأنهم لا يسددون الرسوم الدراسية وانهم مماطلون في دفع حقوق الجامعة.
وناشد الطالب الذي فضل عدم ذكر اسمه زملاءه من الطلاب اليمنيين في الجامعات المصرية المختلفة النزول للإسكندرية ومشاركة زملائهم في الوقفة الاحتجاجية أمام المكتبة التي يزورها المئات من مختلف الجنسيات، ولكي يصل الصوت "بان بعض المسئولين اليمنيين لا يهمه سمعة بلده التي تلطخ ولا يهمه اتهام أبناءها بالنصب والاحتيال ولا يهمه طلابه الموفدين وإهانتهم وتهديد مستقبلهم العلمي والدراسي".