قتل الشيخ الدماني ناصر السالمي أحد أبرز مشائخ قبيلة بني ظبيان في بوابة أحد مطاعم العاصمة صنعاء بعد تناوله طعام الإفطار صباح اليوم الجمعة. وقال مندوب "المصدر أونلاين" الزميل كمال السلامي الذي كان بالقرب من مكان الحادثة مصادفة وهرع إليه بعد سماع دوي إطلاق النار، إن مسلحاً يرتدي زي قوات الأمن المركزي أطلق وابلاً من النيران صوب الشيخ السالمي أثناء ما كان يهم بالخروج من مطعم "ريماس" جنوبصنعاء.
وأضاف أن ما يزيد عن 20 رصاصة اخترقت جسد السالمي (57 عاماً)، وفارق الحياة إثرها على الفور، بينما أصيب نجله صقر (12 عاماً) بجروح. ولاذ القاتل بالفرار إلى مكان غير معلوم. غير أن مصادر قبلية قالت إنه لجأ إلى مقر الأمن المركزي.
وعلى إثر الحادثة، تجمع المئات من مسلحي قبيلة بني ظبيان في مكان الحادثة، حيث يقع المطعم أمام مبنى قوات الأمن المركزي، كما رفضوا انتشال جثة الشيخ السالمي من مكان الحادث.
و حمل أقارب الشيخ السالمي الحكومة وقوات الأمن المركزي مسؤولية مقتله.
وقال الشيخ حفظ الله الحميدي أحد مشائخ بني ظبيان ل"المصدر أونلاين" إن الدولة هي من يتحمل مسؤولية القتل، حيث كان القاتل يرتدي الزي العسكري، وتمت الجريمة بالقرب من مقر الأمن المركزي.
وأكد الحميدي وهو أمين عام المجلس المحلي لمديرية بني ظبيان سابقاً أن الشيخ السالمي كان أعزلاً، وأن نقطة أمنية بالعاصمة صنعاء صادرت سلاحه الشخصي بالأمس.
إلى ذلك، رجحت مصادر قبلية أن يكون مقتل الشيخ السالمي نتيجة ثأر قبلي.
وذكرت ل"المصدر أونلاين" أن هناك ثأر قبلي بين قبيلتي السهمان وبني ظبيان (كل القبيلتين من خولان) يعود إلى عام 1988، إثر مقتل الشيخ حسين بن علي القاضي أحد مشايخ السهمان على أيدي مسلحين قبليين من بني ظبيان.
ورغم أن قبيلة السهمان كانت قد أخذت بالثأر، وقتل على يد مسلحين تابعين لها أحد مشايخ بني ظبيان، إلا أن المصادر ترجح عودة المشكلة من جديد.
وقد رفض أقارب الشيخ السالمي التعليق على ذلك، وقالوا إن غريمهم هي الحكومة.
وكان "المصدر أونلاين" أجرى حواراً مع الشيخ الدماني السالمي قبل نحو عام، وناقش فيه قضية الاختطاف التي أثيرت حينها بعد عمليات اختطاف لسياح أجانب، ورجال أعمال يمنيين، قام بها أفراد ينتمون إلى بني ظبيان.