اتهمت رئيسة حزب كاديما المعارض ووزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني - في معرض الادلاء بافادتها امام لجنة التحقيق الاسرائيلية - تركيا بتعمد استفزاز اسرائيل بدعمها لاسطول "الحرية" الذي اعترضته القوات الاسرائيلية في عرض البحر المتوسط في مايو/ايار الماضي. واتهمت ليفني تركيا باستغلال "الفراغ السياسي" من اجل منح الشرعية لحركة حماس التي تسيطر على مقاليد الامور في قطاع غزة.
يذكر ان انقره تطالب الاسرائيليين بالاعتذار عن الهجوم الذي نفذته قواتها على سفن الاسطول وقتلهم تسعة من الناشطين الاتراك الذين كانوا على متن السفن. كما تطالب تركيا اسرائيل بتعويضات عن الاضرار البشرية والمادية التي اسفر عنها الهجوم.
ولم تعترف الحكومة التركية بلجنة التحقيق الاسرائيلية واصفة اياها بانها تفتقر الى الشرعية.
واضطرت اسرائيل نتيجة الضجة التي تسبب بها هجومها على اسطول الحرية الى السماح بادخال معظم المواد الاستهلاكية الى قطاع غزة، ولكنها ما زالت تفرض حصارا جويا وبحريا خانقا على القطاع وتقيد حرية تنقل الافراد والبضائع منه واليه. كما تحظر اسرائيل توريد المواد الانشائية واية مواد اخرى قد تكون لها استخدامات عسكرية.
ويصر الاسرائيليون على ان هذه الاجراءات ضرورية من اجل منع تهريب الاسلحة الى مسلحية حماس في غزة، ولكن الاممالمتحدة تقول إنها (الحصار وغيره من الاجراءات) ترقى الى درجة العقاب الجماعي ضد سكان غزة البالغ عددهم اكثر من مليون ونصف المليون نسمة.
"تكتيك دعائي" وكانت ليفني، التي شغلت منصبي وزيرة الخارجية ونائبة رئيس الحكومة في حكومة ايهود اولمرت الاسرائيلية السابقة التي فرضت الحصار على غزة، قد طلبت الادلاء بشهادتها من اجل "تعزيز شرعية تصرفات اسرائيل اثناء عملية اسطول الحرية."
وقالت ليفني للجنة إن اسطول الحرية نجح في استقطاب الرأي العام العالمي بسبب توقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين آنذاك.
واضافت في تصريحات نقلها عنها الاعلام الاسرائيلي: "وفي مرحلة معينة، استغلت تركيا الفراغ السياسي الحاصل، وكان هدفها الاستفزازي دعم شرعية حركة حماس."