نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) اليوم أمسية ثقافية بعنوان "نظرات وتأملات في مستقبل العلاقات اليمنية الألمانية في ضوء معطيات ماضيها وإرهاصات حاضرها". ناقشت الأمسية بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين ورقة عمل حول العلاقات اليمنية الألمانية قدمها أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية بجامعة صنعاء الدكتور محمود الشعبي استعرض من خلالها طبيعة تلك العلاقة ابتداء من النشاط الإنساني غير الرسمي منذ مطلع القرن السابع عشر مروراً بالتوقيع على أول اتفاقية صداقة بين البلدين في العام 1953م.
وركز الدكتور الشعبي على مسار تلك العلاقات وطبيعة التعاون الثنائي خلال الأربعة العقود المنصرمة حيث بلغ حجم المساعدات الألمانية لليمن منذ قيام ثورة ال 26 من سبتمبر وحتى الآن أكثر من ثلاثة مليار دولار مايجعلها تفوق غيرها من الدول الأوروبية.
وأشار إلى أنه تم تأهيل ما يقارب خمسة الاف أكاديمي ودارس يمني في ألمانيا بقسميها الشرقي والغربي البعض منهم حصل على درجة الدكتوراة وعدد منهم حصل على الماجستير والدبلوم العالي وما يعادل ذلك في مختلف التخصصات.
وأشار الدكتور الشعبي إلى دور الألمان في دعم عجلة التنمية في اليمن بمختلف مجالاتها والتي منها بناء مطار صنعاء الدولي مطلع سبعينيات القرن الماضي، لافتاً إلى جهودهم في التعريف باليمن وحضارته من خلال إقامة العديد من التظاهرات والفعاليات الثقافية والتي منها معرض ميونيخ في العام 1986م ومعرض هانوفر عام 2000م.
وتطرق إلى المواقف الألمانية الداعمة لليمن ووحدته وأمنه واستقراره على مستوى البرلمانين الألماني والأوروبي ومختلف المحافل الدولية، مشيرا إلى موقف اليمن الداعم للألمان للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الأمر الذي أعلنه الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية خلال زيارة المستشار الألماني شرويدر لليمن.