قال الدكتور محمود الشعبي أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية بجامعة صنعاء ان حجم المساعدات الألمانية لليمن منذ قيام ثورة ال 26 من سبتمبر وحتى الآن بلغت أكثر من ثلاثة مليار دولار مايجعلها تفوق غيرها من الدول الأوروبية. جاء ذلك في ورقة عمل قدمها الشعبي بعنوان "نظرات وتأملات في مستقبل العلاقات اليمنية الألمانية في ضوء معطيات ماضيها وإرهاصات حاضرها" في ندوة فكرية ثقافية نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" امس بصنعاء . واستعرض الشعبي في ورقته طبيعة تلك العلاقة ابتداء من النشاط الإنساني غير الرسمي منذ مطلع القرن السابع عشر مروراً بالتوقيع على أول اتفاقية صداقة بين البلدين في العام 1953م. وأشار إلى أنه تم تأهيل ما يقارب خمسة الاف أكاديمي ودارس يمني في ألمانيا بقسميها الشرقي والغربي البعض منهم حصل على درجة الدكتوراة وعدد منهم حصل على الماجستير والدبلوم العالي وما يعادل ذلك في مختلف التخصصات. وأشار الدكتور الشعبي إلى دور الألمان في دعم عجلة التنمية في اليمن بمختلف مجالاتها والتي منها بناء مطار صنعاء الدولي مطلع سبعينيات القرن الماضي، لافتاً إلى جهودهم في التعريف باليمن وحضارته من خلال إقامة العديد من التظاهرات والفعاليات الثقافية والتي منها معرض ميونيخ في العام 1986م ومعرض هانوفر عام 2000م. حضر الندوة عدد من المثقفين والباحثين وممثلي وسائل إعلام مختلفة ومتابعين وأثريت بالعديد من المداخلات والمناقشات.