نشرت صحيفة "ديلي تلجراف" على صفحتها الأولى تقريرا من مراسلها في صنعاء تحت عنوان "يمنيون يرفضون تسليم ارهابيين"، في اشارة إلى رفض زعماء قبائل يمينة دعم جهود الحكومة اليمنية لإلقاء القبض على رجل الدين اليمني الأمريكي المولد أنور العولقي الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بالعلاقة مع تنظيم القاعدة والتحريض على عدد من الهجمات الارهابية. ويقول ريتشارد سبنسر في تقريره من صنعاء إن زعماء قبائل يمينية يرفضون تسليم العولقي ويرون ان ذلك سيكون انتهاكا لتقاليدهم.
وتنقل ديلي تلجراف عن شيوخ عشائرين من محافظات اليمن الوسطى، حيث ينتشر تنظيم القاعدة انهم لن يسلموا أيا من اعضاء قبائلهم.
وأنهم يشكون من الحكومة اليمينة لم تفعل الكثير لجلب التنمية إلى مناطقهم الفقيرة مما جعلها أرضا خصبة للمتطرفين الساخطين.
وتنقل الصحيفة عن الشيخ احمد شريف زعيم قبيلة بني ضبيان وهي احدى القبائل اليمنية البارزة في مأرب الى الشرق من العاصمة صنعاء والتي تشهد نشاطا للقاعدة قوله: "لا مناقشات مع الحكومة .. لاشيء".
ويضيف: "ان ما تفعله القاعدة سيء جدا ومناقض للاسلام. اذا كان بيننا احد من القاعدة فأننا لن ننقبله بيننا ولكننا لن نسلمه الى الحكومة ايضا".
ويرى كاتب التقرير أن المسؤولين الامريكيين قد أجازوا عددا من الخطط الاستخبارية كجزء من الدعم للسعي الذي يقوم به اليمنيون لاعتقال زعماء القاعدة، بيد انهم مترددين في السماح بالمزيد من الضربات الجوية خشية أن يصب ذلك في خدمة أهداف القاعدة لتوحيد جهود المسلمين في اليمن وفي الخارج ضد الغرب.
وتقول الحكومة إن زعماء العشيرة التي ينتمي اليها العولقي في محافظة شبوه قد وافقوا على تسليم المسلحين هناك وبضمنهم انور العولقي الذي يصفه بأنه اشهر ابناء القبيلة.
بيد أن الشيخ ابو بكر العولقي زعيم القبيلة قد أصدر بيانا يقول فيه: بينما تؤكد القبيلة وقوفها ضد الارهاب، الا انها تترك للقوات الحكومية أمر اعتقال العولقي.
ويقول الشيخ احمد : "بالطبع، ثمة بعض مسلحي القاعدة محتمين بالقبائل، ولكن حتى لو كان العولقي نفسه مع قبيلة العوالق، فهي قبيله كبيرة وله أكثر من 100 شخص لحمايته".
ويقول الشيخ عبد الله الجميلي من محافظة الجوف المضطربة إنه التقى العولقي "في الايام القليلة الماضية".
ويقول كاتب التقرير انه رفض أن يقدم أي تفاصيل عبر الهاتف وإن الاجانب ممنوعون من الذهاب الى المنطقة، بيد أنه اكد انه كانت له اتصالات منتظمة مع القاعدة لحل نزاعات محلية.