نشرت صحيفة "ديلي تليجراف" مقالا بقلم ريتشارد سبنسر من صنعاء حول رفض زعماء القبائل اليمنيين تسليم قادة محليين في تنظيم القاعدة للسلطات اليمنية. ويقول المقال ان زعماء القبائل اليمنيين يقولون إن تسليم هؤلاء القادة وزعيمهم الروحي، أنور العولقي، سيكون مخالفا لعاداتهم. ويعتبر المقال أن تلك "ضربة قاسية للمطالب الدولية لليمن بالقيام بالمزيد لكبح جماح الإرهاب". وقال زعماء في القبائل اليمنية للصحيفة إنهم لن يدعموا حكومة الرئيس علي عبدالله صالح لأنها لم تفعل ما يكفي لتحقيق التنمية في مناطقهم الفقيرة، مما جعلها أرضا خصبة للمتطرفين الذين يشعرون بالاستياء. وتنشر الصحيفة ما صرح به أحد شيوخ القبائل لها بأن "ما تقوم به القاعدة هو سيء للغاية وضد الإسلام، ولكن إذا كان لدينا شخص من تنظيم القاعدة فلن نقبل التعامل معه، لكننا لن نقوم بتسليمه للحكومة". ويمضي الكاتب فيقول ان الغرب يعتمد على الرئيس صالح في اتخاذ إجراءات صارمة مقابل الحصول على مساعدات. ورغم قيام طائرات أمريكية بشن غارات على مقاتلي القاعدة، إلا أن واشنطن مترددة في السماح بالمزيد من الضربات الجوية، وذلك خشية لأن تؤدي إلى تعزيز هدف توحيد المسلمين في اليمن وخارجه ضد الغرب. ويقول الكاتب أيضا إن الحكومة تزعم ان قادة قبيلة العولقي من محافظة شبوة وافقت على تسليم مسلحين هناك، بما في ذلك أنور العولقي نفسه. لكنه الشيخ أبو بكر العولقي، زعيم القبيلة، أصدر بيانا قال فيه إنه في حين أن القبيلة تقف ضد الإرهاب، إلا أن الأمر متروك للقوات الحكومية للقبض على العولقي. وامتنع عن مناقشة مكان العولقي. وقال زعيم قبلي آخر هو الشيخ عبد الله الجميلي من محافظة الجوف المضطربة، انه التقى العولقي "خلال الايام القليلة الماضية".