وجه نائب الرئيس السابق علي سالم البيض نداء استغاثة إلى الأممالمتحدة وجامعة الدولة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ناشد خلاله تلك الجهات والمجتمع الدولي النظر إلى ما يحدث في جنوب اليمن بعين المسئولية، وذلك على إثر المواجهات التي دارت صباح أمس الخميس بمدينة زنجبار (جنوب اليمن) وخلفت عشرات القتلى والجرحى. وقال البيض في نداءً مكتوب نشرة مواقع إلكترونية جنوبية نسخة مصورة منه "ان مايؤلمنا كثيرا ويؤلم شعب الجنوب أجمع ، أن يقف العالم الحر بمختلف مؤسساته الدولية ( السياسية و الحقوقية و الانسانية ) ، موقف المتفرج والشاهد على تلك المجازر دون أن يكلف نفسه، القيام بواجباته قي تحمل مسئولياته الإنسانية والسياسة والتي يمكن أن تسهم في ردع ما وصفها ب" قوات البطش والقتل وايقافها عند حدها". مضيفاً إنها "تمادت كثيراً في مجازرها وجرائمها تجاه شعب الجنوب ، حيث أقدمت هذه القوات صباح يومنا هذا الخميس على ارتكاب جريمتها الشنعاء التي يندى لها جبين الإنسانية في مدينة زنجبار بمحافظة أبين". وأشار البيض إلى إن من وصفه ب"نظام الاحتلال في صنعاء" حينما يرتكب مثل تلك المجازر دأب على تزييف الحقائق وقلبها والترويج لها، حتى باتت أكاذيبه التي يختلقها في كل مجزرة مدعاة للسخرية والأسف معاً". مذكراً بما تضمنه خطابه السياسي الذي وجهه في 7 يوليو الماضي، والذي اعتبر "الجنوب منطقة منكوبة ينبغي تحمل المسئولية الدولية تجاهها وتجاه شعبها" واختتم البيض ندائه بأن "ما يحدث في الجنوب لا يقبل الكيل بمكيالين، على اعتبار إن نفس الإنسان لها ذات القيمة في مختلف أرجاء المعمورة، فلا يجوز أن يثور العالم لمقتل فرد أو فردين في ايران مثلا دون ان يلفت انتباهه تلك الجرائم الجماعية التي ترتكب في حق أبناء الجنوب من قبل نظام الاحتلال في صنعاء" حسبما قال. مؤكداً إن إرادة "شعب الجنوب لن تثنيها مثل تلك المجازر ولن توقفها المواقف الدولية المتخاذلة وسوف يمضي هذا الشعب في طريقه النضالي السلمي حتى يحقق استقلاله ويستعيد دولته المسلوبة". حسب وصف البيض.