شهدت العديد من المدن والمحافظات الجنوبية صباح اليوم الخميس تظاهرات احتجاجيه أحياءً لما بات يعرف بيوم المعتقل الجنوبي، الذي يصادف يوم الخميس من كل أسبوع. وخرج المئات من أنصار الحراك الجنوبي في محافظة أبين في تظاهرات شهدتها كل من لودر وشقرة والمحفد وجعار، رفعوا فيها أعلام دولة الجنوب وصور المعتقلين على ذمة الحراك، بينهم القيادي حسن باعوم.
وانتقد القيادي في الحراك الجنوبي بمحافظة أبين علي الشيبة تصرفات عدد من قادة الحراك. وقال في كلمته التي ألقاها في المهرجان الذي أقيم بمديرية لودر "إن الحراك الجنوبي يعاني اليوم من أزمة اسمها (حب الذات والأنانية)، يعاني منها بعض قادته" حسب تعبيره، مطالباً بضخ دماء جديدة في قيادة الحراك الجنوبي.
وندد الشيبة بالحشود العسكرية وما قاله إنه "حصار" تفرضه قوات الجيش على العديد من المدن الجنوبية، ومنها مديريات ردفان ويافع والضالع، مطالباً بسرعة الإفراج عن المعتقلين القابعين في سجون النظام.
أما في محافظة الضالع، فقد خرج المئات من أنصار الحراك الجنوبي في تظاهرة جابت الشارع العام للمدينة رفعوا خلالها صوراً لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض والقيادي باعوم، وتقدم التظاهرة عدد من قيادات الحراك، منهم شلال علي شائع وعبده المعطري وآخرون.
أحيا المئات من أبناء مديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج يوم المعتقل الجنوبي بتظاهرة حاشدة أقيمت في مدينة الحبيلين، ورفعوا خلالها، إلى جانب الصور، اللافتات المنددة بممارسات السلطة ضد أبناء المحافظات الجنوبية والمطالبة بفك الارتباط والعودة إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو 1990م وهو اليوم الذي تم فيه الإعلان عن قيام الجمهورية اليمنية ودمج الدولتين الشمالية والجنوبية في دولة واحدة.
وقد جاب المتظاهرون الشارع العام لمدينة الحبيلين كبرى مدن رباعيات ردفان، وهم يرددون الهتافات المناهضة للحكومة.
وشارك في التظاهرة عدد كبير من قيادات الحراك الجنوبي كان في مقدمتهم الدكتور ناصر الخبجي والعميد قاسم الداعري والدكتور فضل هماش والعميد صالح قايد راجح وآخرون.
وندد المتظاهرون "بالحصار العسكري" الذي تفرضه القوات العسكرية على قرى ومناطق ردفان وتحويل المنطقة إلى ثكنة عسكرية، وحرمان المواطنين من ممارسة حياتهم الطبيعية، كما عبر المتظاهرون عن استنكارهم لحملة الاعتقالات التي تقوم بها قوات الأمن و"تلفيق التهم الكيدية ضد نشطاء الحراك الجنوبي"، مطالبين بسرعة الإفراج عنهم وفي مقدمتهم القيادي حسن باعوم ومحمود سيف مقبل ورفاقه المعتقلين في سجن معسكر العند.
واتجه المتظاهرون في مدينة الحبيلين، بعد أن جابوا الشارع العام ذهاباً وإياباً، صوب منصة الشهداء الواقعة وسط المدينة وبالقرب من القطاع العسكري.