أحيا أنصار الحراك الجنوبي في العديد من مدن جنوب اليمن فعالية يوم المعتقل الجنوبي التي درج الحراك على إحياءها كل يوم خميس من كل أسبوع بتظاهرات حاشده، طالبو فيها بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحراك. وجدد المشاركون في التظاهرات على رفض إجراء الانتخابات البرلمانية التي تعتزم السلطة إجراءها في أبريل القادم، داعين أبناء الجنوب إلى رفضها وعدم قبول اللجان في الدوائر الانتخابية الواقعة في نطاق المحافظات الجنوبية.
وشهدت محافظة الضالع تظاهرة جابت الشارع العام للمدينة، رفع المشاركون فيها أعلام دولة الجنوب، وصور من يصفونه بالممثل الشرعي للجنوب المقيم في المنفى علي سالم البيض، مرددين هتافات منددة لما وصفوها ب"عسكرة الحياة المدنية في الجنوب"، ومطالبين بفك الحصار العسكري المفروض منذ ديسمبر الماضي على مدن ردفان.
كما تعالت أصوات المتظاهرين في التظاهرة، التي تخلف عن حضورها معظم قيادات الحراك، بالهتافات المطالبة بالانفصال، وتجديد العهد "للشهداء الذين سقطوا في ميادين النضال السلمي الجنوبي بالسير على الطريق نحو الهدف الذي سقطوا من أجله".
كما ندد المتظاهرون باعتقال الشيخ توفيق العلوي ومرافقيه، وطالبو بسرعة الإفراج عنه وعن كافة معتقلي الحراك.
وفي مدينة الحبيلين كبرى مدن رباعيات ردفان بمحافظة لحج، خرج المئات من أنصار الحراك في تظاهرة، غاب عنها هي الأخرى معظم قيادات الحراك، جابت الشارع العام للمدينة، ردد المشاركون فيها هتافات وشعارات منددة بالقصف العشوائي الذي تشنه القوات العسكرية على القرى والمناطق المأهولة بالسكان بمديريتي الملاح والحبيلين.
وأصدر المشاركون في تظاهرة ردفان بياناً حملوا فيه السلطة المسئولية الكاملة عن ما جرى ويجري في ردفان من جرائم القتل "وتدمير القرى والمدن" وقالوا بأنها لا تسقط بالتقادم.
وقالوا إن الرد المناسب لكل هذه الأعمال والممارسات يكمن في وحدة الصف التي من شأنها إفشال كل المخططات والمؤامرات التي تخطط لها السلطة والهادفة إلى إذلال أبناء ردفان والقضاء على حراكهم السلمي حسب تعبير البيان.
وأهاب البيان بأبناء ردفان خاصة والجنوب عامة إلى الوقوف "وقفة رجل واحد في مواجهة تلك المخاطر والتمسك بالنضال السلمي الحضاري وترسيخ مبدأ التصالح والتسامح والابتعاد عن حب الذات والاستفادة من أخطاء الماضي والابتعاد عن لغة التحريض والتراشق بالبيانات وحب الزعامة والظهور وعدم السماح للإشاعات والتسريبات والفتن من النيل من الحراك السلمي وقيادته".
وجدد البيان الدعوة إلى رفض الانتخابات وعدم السماح "لمن تسول له نفسه" إجراءها في الجنوب.
وفي محافظة أبين، خرج أنصار الحراك في كل من لودر ومودية في تظاهرات مماثله.