خرج الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي اليوم الخميس في العديد من المدن والمحافظات الجنوبية في تظاهرات سلميه إحياءً لما بات يعرف بيوم المعتقل الجنوبي، والذي اعتاد الحراك على إحياءه كل خميس من كل أسبوع مسيرات وتظاهرات حاشدة. ففي مدينة الضالع، فقد خرج المئات من أنصار الحراك في تظاهره رفعوا خلالها أعلام دولة الجنوب سابقاً وصوراً للزعيم الجنوبي المقيم في المنفى علي سالم البيض، وصوراً أخرى القيادي في الحراك حسن باعوم القابع في السجن المركزي بمحافظة إب.
وجاب المتظاهرون الشارع العام للمدينة والذي عادة ما يشهد مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن المنتشرة في الشارع العام ومحيط المدينة وسط هتافات مناوئه للسلطة ومطالبه بإطلاق المعتقلين من قيادات وأنصار والحراك.
وقد تزامنت مسيرة اليوم الخميس في الضالع مع وصول العشرات من المعتقلين المفرج عنهم من أبناء الضالع، حيث قام المتظاهرون بحمل بعضهم على ألأكتاف ابتهاجاً بخروجهم مرددين الهتافات المرحبة بهم.
كما ندد المتظاهرون بالحملة العسكرية والحشود التي "تحاصر" مديريات ردفان مطالبين أبناء المحافظات الجنوبية بتصعيد الفعاليات الاحتجاجية الرافضة لما يتعرض له أبناء ردفان بلحج.
أما في مديرية لبعوس بيافع، فقد أحيا المئات من أنصار الحراك يوم المعتقل الجنوبي بتظاهره جابت الشارع العام في المدينة شارك فيها عدد من قيادات الحراك.
كما شهدت مدينة الحبيلين كبرى مدن رباعيات ردفان بمحافظة لحج تظاهره حاشده شارك فيها الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي مرددين هتافات منددة بالحشود العسكرية والقصف الذي تتعرض له العديد من مدن ردفان.
وقد شارك في التظاهرة القيادي في الحراك الجنوبي العميد قاسم الداعري والدكتور فضل هماش والعميد ركن صالح قايد راجح، وغاب عنها القيادي ناصر الخبجي.
واتجه المتظاهرون صوب منصة الشهداء الواقعة وسط المدينة حيث أقيم مهرجان ألقيت فيه العديد من القصائد الشعرية وألقي في ختام المهرجان البيان الصادر عن الفعالية، الذي شبه الحشود العسكرية في بعض مديريات ردفان بالحملات العسكرية على بعض المناطق الجنوبية التي خلفت "القتل والدمار والتشريد والنهب والسلب والمآسي للسكان الآمنين" حد تعبير البيان.
ودعا البيان، الذي حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه، الجنوبيين إلى رفض الانتخابات المقبلة أو الاشتراك في أي لجان فيها.
من جانب آخر، علم "المصدر أونلاين" بأن القيادي في الحراك طاهر طماح قد قام بتسليم الضابط الذي اختطفه مسلحوه مطلع الأسبوع الجاري إلى مشايخ يافع تمهيداً لتسليمه للسلطات.