قال شهود عيان ان شبانا مسيحيين مصريين غاضبين بعد انفجار أمام كنيسة أوقع 21 قتيلا و97 مصابا رشقوا وزيرا في الحكومة بالحجارة مساء يوم الاحد مرددين هتافات مناوئة. وقال الشهود ان 14 شابا على الاقل أصيبوا في تراشق بالحجارة مع الشرطة عبر اسوار الكتدرائية المرقسية بالقاهرة ونقلوا الى مستشفيين لتلقي العلاج.
وكان وزير الدولة للتنمية الاقتصادية عثمان محمد عثمان خارجا الى فناء الكتدرائية بعد التعزية في ضحايا الانفجار حين قابله المحتجون بالهتافات المناوئة ثم طاردوه ورشقوه بالحجارة بحسب الشهود.
وقال شاهد العيان مينا فتحي ان حراس الوزير سارعوا الى ادخاله سيارته التي تعرضت هي الاخرى للرشق بالحجارة.
وقال فتحي في اتصال هاتفي مع رويترز ان الشبان المسيحيين غاضبون لانهم "يشعرون بأن القرارات التي تصدر ليست سليمة من الناحية الوطنية."
وأضاف "لذلك يرشقون الشرطة بالحجارة ويهتفون ضد الحكومة."
وقال شاهد اخر ان من بين الهتافات التي رددها الشبان وعددهم بضع مئات "ارهابية ارهابية.. حكومتنا ارهابية" و"يا داخلية (وزارة الداخلية) فينك فينك قتلوا اخواتنا قدام عينك".
وأضاف أن ثلاثة وزراء اخرين والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خرجوا من باب الكتدرائية الخلفي بعد التعزية خشية تعرضهم للرشق بالحجارة.
وتابع أن الشبان الغاضبين داخل مجمع الكتدرائية رشقوا قوات الشرطة التي تقف أمام المجمع بالحجارة وأن رجال شرطة التقطوا الحجارة الملقاة صوبهم ورشقوا بها المحتجين عبر السور.
وكان عدد كبير من المسيحيين يغادرون كنيسة القديسين مار مرقس والانبا بطرس في مدينة الاسكندرية الساحلية في الساعات الاولى من أول أيام العام الجديد حين وقع الانفجار بعد احتفال داخل الكنيسة برأس السنة الميلادية.
وتسبب الانفجار الذي يعزى لانتحاري في احتجاج مسيحيين في مختلف أنحاء البلاد على ما يقولون انه فشل الحكومة في حمايتهم.
ورجح مسؤولون مصريون ضلوع عناصر خارجية في الانفجار لكن بيانا كنسيا قال ان الاعتداء يمثل استهدافا اخر للمسيحيين بعد سلسلة حوادث طائفية خلال السنوات الماضية.
وفي مدينة الاسكندرية نظم مئات من الشبان المسيحيين الغاضبين مظاهرة يوم الاحد أمام كنيسة القديسين مار مرقس والانبا بطرس.
وقال شاهد انهم خلال وصولهم الى الكنيسة حاولوا اشعال النار في محطة وقود لكن الشرطة منعتهم.