اختطف مسلحون قبليون ينتمون لمديرية عنس ثلاثة من أبناء يافع مساء الاثنين الفائت أثناء عملية تقطع لحافلة ركاب بمنطقة بيت الكوماني بذمار أثناء ما كانت في طريقها للعاصمة صنعاء. وأكد أحد الخاطفين ل"المصدر أونلاين" عملية الاختطاف، قائلاً إن ذلك للضغط على السلطة وقبائل يافع بالقبض على قاتل أحد أبناء ذمار وتسليمه للعدالة. وكان مسلح يدعى مدين حسين الخالدي قد قتل رمياً بالرصاص عاملاً ينتمي لمحافظة ذمار ويدعى عبده محمد صالح العنسي، في 24 ديسمبر الفائت "لأسباب مناطقية". طبقاً لمصادر مقربة من أسرة القتيل. وقال أحد الخاطفين الذي فضل عدم ذكر اسمه في حديث ل"المصدر أونلاين" إن المخطوفين وهم ماجد عبدالله، وجلال صالح، وعلي حسين ناصر يحظون بالرعاية والاهتمام، لكنه أكد على أنه لن يتم الإفراج عنهم حتى يتم تسليم القاتل الخالدي للعدالة لينال جزاءه العادل. وهدد بالقيام بالمزيد من الاختطافات إن لم تفلح هذه العملية في تنفيذ ما يطالبون به. وأوضح الخاطف، وهو أحد أقرباء القتيل العنسي، إنهم لم يلجأوا لعملية الاختطاف إلا بعدما فشلت محاولاتهم مع الأمن وقبائل يافع في القبض على القاتل وتسليمه للعدالة، وقال "طالبنا بتسليم القاتل إلى العدالة كونه قتل النفس التي حرم الله في الشارع وبدون أي مبرر، لكننا لم نلقى استجابة لا من حكومة ولا من قبيلة". وأضاف "نحن لا نريد أن نقتل أحد أو نخطف أحد، لكن شرطة أكتوبر بيافع أبلغتنا أنه لا يوجد لديها أوامر للقبض على القاتل، وقبائل يافع تتسر عليه أيضاً فلجأنا إلى ما قمنا به". وحول سبب تحميل أبناء يافع مسؤولية ما ارتكبه أحدهم، قال الخاطف في حديثه ل"المصدر أونلاين" إن القاتل يعد أحد الحراسة الشخصية لشيخ يافع والقيادي في الحراك عبدالرب النقيب وأنه يتستر عليه، كما أن محافظ محافظة لحج محسن النقيب ابن شقيق الشيخ النقيب وأنهما مسؤولين عن القبض على القاتل". حسبما قال. وروى الخاطف حادثة مقتل العنسي قائلاً إنه "كان عامل صبة ويشتغل في يافع منذ 15 عاماً، ويعرفه أغلبية أبناء يافع بأخلاقه وسلوكه الحسنة، ولم يسبق له أن حدثت له مشكلة مع أي أحد". وأضاف "وفي يوم مقتله، كان يجلس أمام أحد المحلات، فإذا بأحد عناصر الحراك يناديه بكلام مناطقي "وش دخلك بلادنا" فرد عليه هذه بلادنا كلنا، فباشره الأول بإطلاق رصاصتين أردته قتيلاً، ثم حاول يقتل شخص كان بجانبه لولا هروبه".