أعلنت وزارة الداخلية اليمنية إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص متورطين بالاتجار بالأعضاء البشرية. وقالت في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إن المتهمين الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 24-35 عاماً، تم ضبطهم على خلفية تورطهم بإقناع عدد من المواطنين ببيع أعضائهم البشرية.
وأشارت الداخلية إلى أن أحد المتهمين الثلاثة سافر إلى القاهرة وتم إرجاعه من هناك.
وطالبت الداخلية المواطنين بالإبلاغ عن سماسرة بيع الأعضاء البشرية من أجل ضبط جميع المتورطين بهذا النوع من التجارة التي تحرمها القوانين والشرع.
يشار إلى أن ما يزيد عن 200 يمنياً وقعوا خلال الفترة الماضية ضحايا لتجارة الأعضاء البشرية، أغلبهم باعوا (الكلى)، وبعضهم قرنية إحدى عينية.
وألقت الأجهزة الأمنية في وقت سابق القبض على شبكة للاتجار بالأعضاء البشرية تضم يمنيين وعرب، حيث اعتقلت 23 متورطاً بتجارة الأعضاء، وتجرى ملاحقة 18 عربياً بهذا النوع من التجارة عن طريق الإنتربول الدولي.
ويتم إقناع مواطنين يمنيين ببيع أحد أعضائهم البشرية، ونقلهم إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث تجرى لهم عملية استئصال هذا العضو مقابل مبالغ مالية.
وكان مجلس الوزراء اليمني في أبريل الماضي مشروع قانون يجرم المتاجرة بالأعضاء البشرية، ووجه وزير العدل بمتابعة استكمال الإجراءات الدستورية اللازمة لإصدار المشروع تمهيداً لإحالته للبرلمان من أجل مناقشته وإقراره.
وكشف أحد الضحايا في اعتراف سابق ان العديد من الضحايا تعرضوا للضرب والابتزاز ونهب الأموال التي تلقوها عقب إجراء العمليات.
وذكر الشاب أن الأطباء يقومون بتسجيل فيديو يعترف فيه الضحية بأنه يتبرع بكليته "لوجه الله". وبحسب المصدر ذاته فإن عددا ممن قاموا ببيع كلاهم "يعانون حاليا من أمراض مزمنة وصاروا بحاجة بدورهم إلى زرع كلية".
الصورة لضحايا اتجار بالأعضاء البشرية في باكستان (ارشيفية)