افتتح وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي ومعه مدير عام شركة توتال يمن للاستكشاف والإنتاج حاتم نسيبة وعدد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي اليوم، جاليري صنعاء للفنون التشكيلية، ومعرض الفن التشكيلي اليمني المعاصر. ودشن الوزير نشاط الجاليري بافتتاح معرض الفن التشكيلي المعاصر لثلاثة وأربعين فنان يمني محترف شاركوا ب 79 لوحة عبرت عن تعدد الأجيال وتنوع المدارس والتيارات الفنية في المحترف التشكيلي اليمني.
وفي حفل افتتاح المعرض أكد الوزير المفلحي أن" افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية يأتي في إطار ما تشهده اليمن من تطور كبير في مجال تنمية القوى البشرية وخاصة في مجالات الفنون الإبداعية وعلى رأسها مجال الفنون التشكيلية التي تشهد منذ سنوات طفرة نوعية في هذا البلد.
ونوه بالحضور المتميز للفنون التشكيلية في بلادنا وخاصة في السنوات الأخيرة، وذلك نتيجة للرعاية والدعم التي توليها القيادة السياسية للشباب وإبداعاتهم، لافتاً إلى ما شهدته الحركة الفنية التشكيلية في بلادنا من تطور كبير من خلال انتشار بيوت الفن في معظم محافظات الجمهورية والتي يؤمها المئات من الشباب المبدع يرسمون لوحاتهم ويتبادلون الخبرات والتجارب الإبداعية.
وأشار إلى تأسيس ملتقى صنعاء الدولي للفنون التشكيلية وتواصل دوراته السنوية والمسابقة السنوية للتشكيلين الشباب والتي كان لها الأثر الكبير في تطور تجارب شريحة واسعة من الفنانين التشكيليين إلى مصاف الفنانين الدوليين المحترفين.علاوة عن اهتمام الجامعات اليمنية بالفنون من خلال فتح كليات وأقسام علمية لهذا الغرض و دورها في نقل الفنون من مستوى الهواية إلى مستوى الاحتراف.
وأشاد الوزير المفلحي بدعم وتعاون شركة توتال في تمويل مشروع الجاليري بخمسين الف يورو، متمنياً أن يستمر التعاون بين الشركة والوزارة في مجالات ثقافية أخرى، كما ثمن جهود القائمين على المعرض من الوزارة والشركة لجهودهم في تجهيز هذا المعرض وإخراجه بالصورة الرائعة والمشرفة في الطابق الأول لديوان الوزارة بصنعاء.
من جهته استعرض مستشار وزارة الثقافة للفنون التشكيلية الفنان حكيم عاقل فكرة وطبيعة مشروع الجاليري والذي جاء ليكمل مشروع بيوت الفن التي تهتم بالتدريب والتأهيل بإيجاد جاليري متخصص لتسويق أعمال الفنانين التشكيليين اليمنيين وربطهم بالمحيط الثقافي اليمني والعربي. منوهاً بدور شركة توتال التي أولت المشروع أهمية كبيرة في دعمه وانجازه بصورته اللائقة ليمثل منبراً للفنانين التشكيليين اليمنيين لإقامة المعارض وتسويق أعمال الفنانين وإبراز التشكيلي اليمني المعاصر وبشكل دوري أسبوعي وشهري.
بدورها عبرت شركة توتال في كلمتها التي القاها بالنيابة انطوان صالح ممثل الشركة عن اعتزازها في الإسهام في تنفيذ هذا المشروع ودعمه، ليمثل انجازا كبيرا للثقافة في اليمن ويسلط الضوء على أهمية الفن التشكيلي اليوم كامتداد للتاريخ الطويل للفن في بلد يمثل مهد الحضارة العربية ومهد الفن العربي.
هذا وجال الوزير المفلحي والمسؤولون والسفراء بأجنحة المعرض المكون من رواق وثلاث صالات ضمت أعمال الفنانين المشاركين من التشكيليين المبدعين المحترفين من مختلف المحافظات، منوهين بالمستوى الإبداعي المتقدم الذي وصلت إليه تجارب التشكيليين في رسم اللوحة التشكيلية الإبداعية بمختلف إشكالها الفنية وتقنياتها ومدارسها المختلفة.