افتتحت القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية في مدينة شرم الشيخ بمصر اليوم الأربعاء بحضور عدد من رؤساء وزعماء الدول العربية. وتشارك اليمن في القمة بوفد رفيع برئاسة الرئيس علي عبدالله صالح.
وألقى الرئيس المصري حسني مبارك كلمة في بداية القمة ركز فيها على قضايا التنمية العربية الشاملة وتعزيز العمل العربي المشترك.
وقال مبارك في كلمته الافتتاحية ان اتاحة فرص العمل ستظل من أهم القضايا التي تواجه العالم العربي في اطار الجهود الرامية لتطوير التعليم والبحث العلمي على طريق النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتطرق مبارك إلى "الشباب العربي"، وقال إنه أغلى ما تملكه الدول العربية من ثروات وموارد، مشيراً إلى أنه "بفكرهم وسواعدهم نصنع مستقبل أمتنا."
وأبدى مبارك ثقته فيما يمتلكه أكثر من 300 مليون عربي من طاقات وإمكانات وموارد، "وما يمتلكه الجميع سواء كان شعوبا أو قادة أو زعماء من الإرادة والعزم والتصميم."
من جهته، دعا أمير الكويت في كلمته إلى "الوحدة الوطنية لحل الأزمة التونسية إثر الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علب، بعد احتجاجات شعبية."
أما عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية، فنبه زعماء المنطقة يوم الاربعاء الى الالتفات للمشاكل الاقتصادية وغيرها من المشاكل التي أثارت الاضطرابات السياسية في تونس لانها قضايا تؤثر على كل الدول العربية.
وقال موسى "ليس ما يحدث في تونس من ثورة أمر بعيد عن موضوع هذه القمة اي التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودرجة توازنها وتصاعدها وشموليتها".
وأضاف "انه ليس ببعيد عما يدور في أذهان الجميع. النفس العربية منكسرة بالفقر والبطالة والتراجع العام في المؤشرات الحقيقية هذا بالاضافة للمشاكل السياسية".
وتعقد القمة في وقت تشهد فيه عدة دول عربية محاولات من قبل الشباب للتعبير عن احتجاجها تجاه البطالة المتفشية وانتشار الفقر وغيرها.
وتصدرت قضايا البطالة والفقر ومشاركة القطاع الخاص العربي أعمال القمة، إضافة إلى الانتفاضة التونسية التي أطاحت بالنظام هناك.