تواصلاً للاعتصامات التي تنظم في ساحة الحرية نفذت اليوم الثلاثاء 8 اعتصامات لقضايا مختلفة أبرزها قضية المعتقل عبد السلام الحيلة من جوانتناموا ، وشهد أيضاً عودة منظمة صحفيات بلاقيود إلى ذات الساحة. الاعتصام الأكبر هذا اليوم كان لمجاميع من أفراد منطقة بني حشيش المطالبين بالإفراج عن المعتقل اليمني في جوانتنامو عبد السلام الحيلة ، مستنكرين محاولة اغتياله في سجنه بكوبا ، قائلين:" إن الاعتداء على حياة الحيلة اعتداء على كرامة كل يمني".
المنقطعون العسكريون من جهتهم واصلوا اعتصامهم للمطالبة بعودتهم للخدمة العسكرية، وقالوا إنهم استجابوا لدعوة الرئيس بعودة المنقطعين، لكنهم اتهموا وزارة الدفاع بالمماطلة وتجاهل ما يقرب من 300 توجيه من عدة مسئولين حسب عبده الجرموزي.
الجرموزي وهو مندوب المنقطعين البالغ عددهم حوالي 400 عسكرياً أضاف ل"المصدر أونلاين" قوله: "إن المعتصمين وطنيين ومناضلين وقد شاركوا في الدفاع عن الوحدة اليمنية في حرب صيف 1994 ، لكنه اتهم وزارة الدفاع بتجاهل توجيهات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء القاضية بعودتهم إلى الخدمة بعد أن قطعت عنهم الرواتب منذ حوالي 3 سنوات و4 أشهر حسب قوله. بدأ المنقطعون في إحراق شيلانهم إلا أن رجال الأمن منعوهم من إتمام حرقها..! وفي المهرجان الذي أقيم في نفس الساحة ألقي فيه العديد من الكلمات، وكرر النائب فؤاد دحابة مناشدته "لملك الموت" للاستئذان من الله عز وجل ليعجل قبض أرواح مسئولي السلطة الذين ملئوا البلاد ظلماً وفساداً ، مشيداً باعتصام أصحاب المظالم في ساحة الحرية التي تشهد أن الحكومة فاشلة. كما كرر محمد الصرمي رئيس نقابة الأطباء مطالبته بإلقاء القبض على قتلة الدكتور درهم القدسي ، مستنكراً قيام السلطات الأمنية بهدم منزل القاتل قائلاً : "إن الحجر لا يفيد".
من جهتها حثت توكل كرمان من المعتصمين والمطالبين بحقوقهم قائلة: " إن حق التعبير هو الحق الأهم والذي لم يتبقى لنا سواه في المحافظات الشمالية لكي نستطيع به المطالبة بحقوقنا "، مستنكرة إنشاء محكمة الصحافة التي قالت إن هدفها إسكات أصوات الصحفيين الذين ينقلون معاناة المواطنين وإعتصاماتهم . وطالب معتصمون بإطلاق صحيفة الأيام والسماح لها بإعادة الصدور، مستنكرين استمرار السلطات في إغلاقها بشكل مخالف لكل الأعراف القانونية والدستورية. واعتبروا ذلك ناتج عن ضيق السلطة بالرأي الآخر. وواصل أهالي المعتقلين على ذمة أحداث صعدة المطالبة بالإفراج عن أبنائهم وتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية . كما طالب أعضاء ينتمون للحزب الاشتراكي بإطلاق المعتقلين على ذمة الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، وعلقوا صوراً لعدد من المعتقلين. وإلى ذلك، اعتصم أهالي خيران المحرق احتجاجاً على الحكم على ثلاثة قياديين من المشترك بالإعدام ، وقالوا إن الأحكام سياسية مطالبين بإعادة القضية إلى مسارها القانوني.