أكد مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF دعمه المطلق لحركات الاحتجاجات الحاصلة في البلاد, والمتمثلة بالمسيرات والمظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير والإصلاحات السياسية. ودعا في بيان له الصحافيين ونشطاء المجتمع المدني وحركة حقوق الإنسان ومختلف أطراف المنظومة السياسية في اليمن إلى التفاعل المسئول مع هذه المطالب المشروعة , وان يكونوا في مقدمة الصفوف المطالبة بالتغيير والعاملة من أجل تحقيقه، إلى أهمية وضرورة المشاركة بفعالية في الوقفة الاحتجاجية الكبرى المقرر تنظيمها غدا الخميس 3 فبراير , في العاصمة صنعاء. وقال " على نظام الرئيس علي عبدالله صالح أن يستفيد من تجربة تونس ومما يحث حاليا في مصر والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن تشهد تدهورا" مأساويا" خطيرا" أكبر مما يعاني منه شعبي مصر و تونس".
وأضاف "أن الاختلال السياسي الذي تعيشه منظومة الحكم في البلاد أصبح له ثمنا" باهظا" يدفع فواتيره كل اليمنيين يوميا" من أمنهم وحياتهم وآمالهم وتطلعاتهم.. وفي ظل تفرد طرف واحد في الحكم , وإقصاء شركاء المنظومة الديمقراطية والعمل السياسي, تعززت مظاهر الشمولية عبر قضاء غير مستقل ونزيه وتعدد مصادر القرار وتنامي مراكز القوى والنفوذ وتغييب دولة المؤسسات واختلال القانون وترسيخ الفوضى وتعزيز قنوات الفساد وتقوية أدوات الإفساد وسحق المواطنة تحولت ممارسة أي مهنة, وعلى رأسها مهنة الصحافة والإعلام والعمل السياسي الناضج مهمة محفوفة بالمخاطر والشتائم والترهيب والتحريض وتهم العمالة والتخريب واستهداف "الثوابت",فضلا" عن الاختطافات والتعذيب". وتابع في رسالته الموجهه للرئيس صالح "يجب عليك أن تدرك أن المكابرة لم تعد مجدية وتبسيط الأحداث وتتفيهها لم تعد كذلك هي الأخرى, كما لم يعد مثيراً للإعجاب أو الدهشة "اسطوانة الحكم على رؤوس الثعابين، عليك يا صاحب الفخامة أن تدرك "أن ترتيب السلام" خير من توفير أجواء الاقتتال ودفع أصحاب المظالم إلى التمرد والحروب وحمل السلاح طلباً للإنصاف ورد الحقوق.. فقد ضاق الناس وبلغ السيل الزبى، ولتكن لك مما حدث في تونس ويحدث في مصر عبرة وعضة وعليك الآن استعمال الحكمة والحنكة وان تستحضر مسؤوليتك كرئيس لكل اليمن واليمنيين وان تهيئ الظروف سياسيا وتشريعيا لتداول سلمي للسلطة يمنع إراقة الدماء ويجنب البلاد الدمار".