أغلقت منذ الصباح الباكر اليوم الأربعاء منافذ الدخول إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة جنوبي اليمن بسياج أمني مدعوم من قوات الجيش لإعاقة زعيم الحراك بالمحافظة ناصر على النوبة من إقامة مهرجانه للمرة الثانية على التوالي الذي دعا له اليوم تحت اسم "مهرجان الدم". وذكر سكان ومصادر محلية ل"المصدر أونلاين" أن مئات من قوات الأمن وأفراد الجيش انتشروا في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء في أرجاء ومداخل مدينة عتق وشوارعها، ومنعت بذلك مئات من أنصار الحراك الجنوبي يتزعمهم العميد المتقاعد النوبة من تنظيم تظاهرة في الساحة العامة للمدينة.
وجاءت خطوة فرض الأمن بهذه الصورة منعا لاقتحام المتظاهرين للمدينة والذي كان النوبة هدد بدخولها "ولو بالقوة" بعدما أفشل الأمن إقامة المهرجان في المرة السابقة الأسبوع الماضي.
وشهدت الساعات الأولى من صباح اليوم توترا بين الطرفين، إذ ظهر عشرات من أنصار الحراك مسلحين يحيطون بالمدينة ساعين لدخولها بينما كان مئات من قوات المسلحة والأمن والدبابات المتمركزة في سفوح الجبال ومواقع المدينة الرئيسية تقف عائقا على تقدمهم.
وقال مصدر مطلع إن الوضع لم يكن مستقراً حتى عصر اليوم الأربعاء. وأبلغ "المصدر أونلاين" أن محافظ شبوة علي الأحمدي عاد أدراجه مساء أمس الثلاثاء إلى عتق قادما من العاصمة صنعاء قاطعا بذاك حضوره الاجتماع الذي دعا له الرئيس علي عبدالله صالح لمجلس النواب والشورى والمحافظين والقوى الأخرى بهدف الوقوف على الأوضاع.
في سياق متصل بالخروج إلى الشارع، دعا الحراك الجنوبي بعدن إلى التظاهر يوم غد الخميس تزامن أيضا مع دعوات مماثلة لتنظيم مهرجانات لتكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض والحزب الحاكم المؤتمر على نقيض آخر.
وقال مصدر محلي بعدن إن السلطات المحلية سمحت لأحزاب المشترك بإقامة مهرجان يوم غد الخميس بعد أن رفضت طلبها لتنظيمه اليوم الأربعاء.
يأتي ذلك مع حملة شبابية ودعوة طرحت على الإنترنت هذا الأسبوع لمجموعة من الشباب وطلاب جامعيين للحشد الشعبي والجماهيري للمسيرة يوم الجمعة المقبلة 11 فبراير لتكون "جمعة الغضب"، وهو ما رحب به الحراك بعدن ودعا لمؤازرة الفعاليات.