ما يزال أربعة شبان ممن شاركوا في مظاهرات الخميس معتقلين في قسم شرطة علايا بالعاصمة صنعاء حتى مساء يوم السبت، بعد أن تعرضوا للضرب المبرح على يد أفراد الشرطة. والمعتقلون الأربعة هم "أسامة حسن صبرة وصادق سعد عبده القديمي, وحبيب محمد قائد وزكريا محمد سعيد"، واعتقلوا ظهر الخميس من أمام مطاعم ريماس في منطقة حدة بعد مشاركتهم في مظاهرة لمجموعة في السبعين. وأقتادهم رجال الأمن إلى الأمن المركزي قبل ان يتم نقلهم إلى سجن علايا.
وتعرض المعتقلون للضرب بأعقاب البنادق، وطعن أسامة صبرة بجنبية في يده اليسرى، ولاتزال الطعنة واضحة على يده وآثار الدماء على ملابسه، وقيل أنهم أخاطوا الجرح دون تخدير.
وقال حبيب محمد قائد أثناء زيارة رئيس منظمة التغيير البرلماني أحمد سيف حاشد والمحامي عبد الرحمن برمان وعدد من الناشطين، إنهم اتهموه بتمزيق صور الرئيس علي عبدالله صالح، وقام ما يقارب 20 جندياً بالاعتداء بالضرب عليه.
واتهم صادق القديمي بتكسير زجاج السيارة وتعرض للضرب لإجباره على الاعتراف بكسره, كما تعرض زكريا للضرب لإجباره ورفاقه الاعتراف بتهمة ألصقت لهم بأن شخصية معارضة دفعت لهم وحرضتهم على التكسير وأعمال الشغب.
كما بدا على ظهر احد المعتقلين الشباب آثار للتعذيب، قال إنها آثار تعذيبه بالكهرباء.
وقال الضابط المناوب انه سيتم إحالتهم إلى النيابة.
والتقى الناشطون بسجناء آخرين منذ أشهر لما يحالون إلى النيابة وقالوا انهم تعرضوا للتعذيب منهم محمد السعواني سجين منذ 17 يوما وقيل انه يتعرض للضرب والتعذيب من قبل احد الضباط.
كما تعرض يعرف ب"عبدالرحمن الشرعبي" للضرب حتى أصيب بحالة نفسية، ويعاني من اختلال عقلي وهو سجين منذ شهر ونصف. كما اتهم سجين منذ12 يوم يدعي عبد الله جرعوم الضباط بتعذيبه.
واستنكرت منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات تعذيب السجناء وطالبت النائب العام الدكتور عبد الله العلفي فتح هذه القضية والتحقيق في هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها.