فرقت قوات الأمن عصر اليوم السبت بمدينة عدنجنوب اليمن العشرات من المواطنين الذين تظاهروا للاحتفال بانتصار الثورة المصرية والإطاحة بالرئيس السابق محمد حسني مبارك. وقال شهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن أفراد الأمن استخدم العصي والهراوات لقمع المتظاهرين، الذين طالبوا أيضاً بالتغيير في اليمن.
وأضاف أن بعض المتظاهرين ردوا برشق أفراد الأمن بالحجارة.
يأتي ذلك في وقت شب فيه حريق كبير بمبنى فرع مكتب وزارة الإنشاءات والتخطيط في منطقة خور مكسر بمدينة عدن، عصر اليوم.
وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن حريقاً هائلاً شب في المكتب ما أدى إلى إتلاف معظم المكاتب ومحتوياتها في المبنى الذي يبعد أمتاراً عن جامعة عدن.
وقال مصدر في مطافي عدن ل"المصدر أونلاين" إن التحقيقات بدأت لكشف ملابسات الحادثة، مشيراً إلى أن الحريق يعتقد أنه ناتج عن ماس كهربائي "إن لم يكن هناك مجهولون يقفون وراء الحادث".
ويشهد حي الطويلة بمنطقة كريتر توتراً بين الأهالي والأمن، بعد رفض النيابة التحقيق في مقتل المسن نجيب محمد عبدالستار متأثراً بجراح أصيب بها في تفريق قوات الأمن لمظاهرات تطالب بإطلاق معتقلين في يناير الماضي. بحسب محامي ذوي القتيل.
وتشهد معظم مدن محافظة عدن انتشارا أمنيا كبيراً منذ الأسبوع الماضي، إذ عززت قوات الأمن من إجراءاتها بعد دعوة شباب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للتظاهر في جمعة الغضب.
في هذه الأثناء أبدت المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية ومقرها عدن في بيان اليوم السبت وأرسلت به إلى "المصدر أونلاين" مخاوفها من الحملات الأمنية ضد نشطاء المدنيين سواء في الحراك الجنوبي أو المطالبين بالتغيير.
قالت المنظمة إن الانتهاكات لحقوق الإنسان من قبل أجهزة الأمن في محافظات الجنوبوعدن خصوصا قد تجاوزت مداها دون رادع.
وطالبت المنظمات الحقوقية في العالم وعلى وجه الخصوص منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والمنظمة العربية لحقوق الإنسان والمفوضية العليا لحقوق الإنسان إن تضغط على حكومة صنعاء للكف عن انتهاكات حقوق الإنسان بحق الناشطين السياسيين وتوقف مطاردتهم دون مسوغات قانونية.