بدأت منظمة رعاية الأطفال العاملة في اليمن بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم اليوم المسح الميداني لتقييم مهارة القراءة للتعليم الأساسي للمستويات الدراسية الثلاثة ( ألأول و الثاني والثالث) في محافظات أبين و عدن و لحج على مدى أربعة أيام وذلك بمشاركة 40 مشارك و مشاركة من وزارة التربية و التعليم و موظفي منظمة رعاية الأطفال. وبحسب المنظمة يستهدف التقييم 660 طالب و طالبة من 11 مدرسة في الثلاث المحافظات ( تسعة منها من مدارس التربية الشاملة المستهدفة و مدرسة من مدارس اللاجئين ، بالإضافة إلى إحدى المدارس العادية لغرض المقارنة) وذلك بهدف معرفة ما هي المهارات ألازمة لتطوير مهارات القراء لدي الطلاب و من هم الأطفال الذين يحتاجون لدعمهم في هذه المهارات و خاصة الطلاب الأقل حظا سوى كانوا طلاب من الحضر أو الريف و أولاد أو بنات أو لاجئين". وأكدت منى العطاس مسئول برامج التعليم في منظمة رعاية الأطفال مكتب اليمن على أهمية التقييم باعتبارها خطوة في تطوير التعليم الأساسي في اليمن وقالت" تعتبر مهارات القراءة من أساسيات التعلم، فإذا فشل الطلاب في اكتساب هذه المهارات في المراحل المبكرة من أعمارهم فسوف يواجهون صعوبات في العملية التعليمة مستقبلا". وأشارت إلى ان من مخرجات التقييم البناء على التعاون قائم بين منظمة رعاية الأطفال و وزارة التربية و التعليم حيث سيتم الاستفادة من هذه النتائج في توفر قاعدة معلومات عن نوعية مهارات القراءة التي تحتاج إلى الدعم المركز من خلال العمل في برنامج التعليم في المحافظات المستهدفة على تقييم مهارة القراءة في المراحل المبكرة من التعليم الأساسي و تحليل نتائج التقييم والحوار مع المعنيين لتطوير برنامج جديد للقراءة والكتابة للمراحل الأولية و تنفيذ تدريبات وأنشطة مجتمعية تركز على مهارات القراءة والكتابة الناتجة عن الدراسة والمحتاجة إلى تطوير.
الجدير ذكره أن منظمة رعاية الأطفال عقدت ورشة عمل لمدة أربعة أيام في الفترة من 22-25 يناير 2011 بهدف تدريب 39 من موجهي اللغة العربية وموظفي من مشروع التربية الشاملة في منظمة رعاية الأطفال حول كيفية إجراء المسح الميداني ‘ وكذا كيفية تعبئة البيانات الخاصة بالطلاب المتعلقة بمهارات القراءة.
وبحسب البيان تعمل منظمة رعاية الأطفال في اليمن في مجال التعليم الأساسي من خلال دعم 35 مدرسة بتمويل من مؤسسة دبي العطاء ، بالإضافة إلى 11 مدرسة في مناطق تضم أعداد كبيرة من اللاجئين بتمويل من المفوضية السامية لشئون اللاجئين وتركز المنظمة في قطاع التعليم على التعليم الأساسي (المراحل التسعة الأولى) و ذلك بالتعاون المباشر مع إدارة التربية الشاملة في وزارة التربية والتعليم لضمان تعليم و مدارس شاملة تضم جميع الأطفال خاصة الأقل حظا و لضمان زيادة معدلات الالتحاق و تقليص نسبة التسرب.
كما يقول على العمل على جودة التعليم في هذه المرحلة حيث يكون (الأطفال مستعدين للمدرسة ، والمدارس على استعداد لاستقبال للأطفال) ويشمل هذا الدعم تقديم المساعدة اللازمة لمهارات القراءة في وقت مبكر حيث إن وزارة التربية والتعليم تقدم دعما كبيرا لهذه المبادرة وتعمل على ربطها مع المبادرات الأخرى.