فرقت قوات الأمن بالقوة عشرات المتظاهرين من أنصار الحراك الجنوبي مساء الأحد في مدينة كريتر بعدن. وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن الأمن أطلق الرصاص الحي في الهواء واستخدم الهراوات لتفريق المتظاهرين الذين يطالبون بإطلاق سراح مواطنين اعتقلوا على خلفية مظاهرات نظمت في وقت سابق. وردد المتظاهرون شعارات تدعو لانفصال جنوب اليمن، كما عبروا عن فرحتهم بانتصار ثورة الشعب المصري. وكانت مدينة دار سعد قد شهدت بدابة مساء الأحد مظاهرة مماثلة، وقام الأمن بتفريقها، بينما اعتقل 8 أشخاص. وتتواصل المظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة تعز وسط اليمن التي ينظمها شباب منذ الإطاحة بنظام حسني مبارك الجمعة الفائتة، ويتبنون دعوات لإسقاط نظام الرئيس صالح. ويوم الأحد، اعتدت قوات أمنية وآخرين بلباس مدني على متظاهرين كانوا يعتزمون الوصول إلى ميدان السبعين حيث يقع القصر الرئاسي. في حين قالت مصادر حقوقية إن الأمن في تعز اعتقل عشرات المتظاهرين وزج بهم السجن. ومساء اليوم ذاته، أكدت مصادر محلية في محافظة تعز ل"المصدر أونلاين" أن مجموعة وصفتها ب"البلطجية" هاجمت معتصمين في محطة صافر بمديرية القاهرة يطالبون بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، ما أدى إلى جرح معتصمين منهم المحامي والناشط الحقوقي غازي السامعي. وقالت المصادر أن "بلطجية يحملون صور الرئيس صالح ولافتات تدعو إلى رفض التخريب هجموا في التاسعة إلا ربع من مساء اليوم الأحد على المحتجين بغرض فض اعتصام سلمي بدأوه هناك منذ الرابعة عصرا إثر إجبارهم من قبل قوات الأمن على مغادرة ميدان التحرير الذي اعتصموا فيه يومين بعد خروجهم في مسيرة ليلة الجمعة للاحتفاء بانتصار ثورة شباب مصر". وكان آلاف المتظاهرين قد باتوا ليلتهم الماضية في شارع التحرير بتعز مرددين شعارات تطالب بتنحي الرئيس صالح وحكومته وهتافات أخرى تحيي الشعب المصري لانتصار ثورته التي أسقطت نظام حسني مبارك.