ينوي الحزب الحاكم إقامة مخيم أمام بوابة جامعة صنعاء يشبه مخيمين أقامهما في ميدان التحرير وأمام جامعة الإيمان بالعاصمة صنعاء، بعد أن لوحظ تواجد عشرات السيارات بداخلها مسلحين تقف أمام بوابة جامعة صنعاء لليوم الثاني على التوالي. وقالت مصادر ل"المصدر أونلاين" أن الحزب الحاكم يستبق بإقامة المخيم قبل التظاهرة التي دعا إليها ناشطون عبر الفيس بوك يوم الخميس القادم أمام بوابة جامعة صنعاء، بعد عجز اتحاد شباب اليمن المنضوي تحت حزب المؤتمر في جلب عدد كبير من المتظاهرين المؤيدين لصالح وتزايد عدد المتظاهرين المناوئين له. وفي ميدان التحرير اتسعت رقعة الخيام التي ملأت ساحة ميدان التحرير وعطلت حركة السير وعمل المحلات الموجودة حول الميدان، بعد وصول عدد كبير من المسلحين خلال اليومين الماضيين. وقال ل"المصدر أونلاين" عمال معتصمون في التحرير "طلب منا الحضور يومياً ورفع صور الرئيس مقابل أن يعطونا مبلغ ألفين ريال في اليوم مع الوجبات الغذائية المجانية منهم وهذا ما دفعنا للجلوس هنا". فيما يرى أحد المعتصمين أن حضوره إلى ميدان التحرير دفاعاً عن الوطن و"الزعيم الذي جعل لليمن كرامة بين جميع الشعوب"، وقال: "نحن سندافع بأرواحنا مقابل أن يبقى الرئيس في الحكم ولا يمسكه أحد غيره". وتنتشر الروائح النتنة بسبب القاذورات و"التبول" في ساحة ميدان التحرير من قبل المعتصمين، فيما يرقص الآخرون البرع ويرددون الأهازيج تعبيراً عن فرحتهم باستيلائهم على ميدان التحرير، في حين تتواجد أكثر من 5 كاميرات تتبع قنوات صنعاء وسبأ تقوم بتصوير آراء المسلحين المتواجدين في المخيم. وفي مكان آخر بالقرب من بوابة جامعة الإيمان أقام الحزب الحاكم مخيمين لمديرية بني الحارث ومعين ومحافظة حجة، خوفاً من خروج طلاب الجامعة للتظاهر ضد النظام -بحسب شهود عيان. وربما يعكس إقامة المخيم ما تقوم به صحافة الحزب الحاكم ومواقعها الإلكترونية من شن هجوم لاذع على الشيخ الزنداني واتهامه بالعمالة ومحاولة تخريب الوطن.