لا زال الآلاف من مناصري الحزب الحاكم يفرضون السيطرة على ميدان التحرير فى العاصمة صنعاء منذ عدة أيام. وكان مؤيدون للسلطة والحزب الحاكم من مديرية بنى الحارث ومديرية معين قد نصبوا أمس الأول خيمتين بالستين أمام جامعة الإيمان في الشارع العام بصنعاء. كما شوهد أمس الاثنين مدنيون يهاجمون متظاهرين من الطلاب بأمانة العاصمة عند مدخل جامعة صنعاء، ويستخدمون الهراوات والحجارة. وذكر شهود عيان أن المئات من المتظاهرين المناهضين للحكومة اشتبكوا مع أنصار الحزب الحاكم ، حيث تبادل الجانبان الرشق بالحجارة مع تصاعد الاحتجاجات في البلاد. وتعرض الزميل/ عبدالله غراب مراسل قناة بي بي سي عربي لإعتداء من قبل أنصار الحاكم وسال الدم من أنفه. وقال الزميل غراب إن مجموعة من المتظاهرين مع السلطة اعتدوا أيضاً على مصور البي بي سي وسلّبوه الكاميرا وجهاز التلفون الجوال. وأضاف أن الاعتداء جاء أثناء اتصال هاتفي مباشر مع القناة، وأن المعتدين اقتادوه إلى سيارة كان بداخلها القيادي في الحزب الحاكم حافظ معياد رئيس المؤسسة الاقتصادية. وأشار إلى أن معياد اتهمه بالعمالة، وحاول بعد ذلك الاعتذار له "بتحكيمه"، لافتاً إلى أن بعض من اعتدوا عليه ركبوا سيارة معياد. وحصل هذا الاعتداء على الزميل عبدالله غراب أثناء تغطيته لمظاهرات المحامين والطلاب أمام بوابة جامعة صنعاء يطالبون فيها فيها ب"إسقاط السلطة". وتتواصل عمليات المطاردة والاعتداءات على الناشطين الحقوقيين والطلاب والعمال الذين يتدفقون على الميادين العامة والشوارع في عموم المدن اليمنية ويهتفون برحيل صالح، بالإضافة إلى الاعتداء على مراسلي وسائل الإعلام الذين يغطون هذه المظاهرات.. ومع تتابع الاعتداءات على المدنيين تتكاثر المسيرات أكثر وأكثر بنفس السيناريو التي شاهدها العالم في تونس ومصر. وقال الزميل غراب ل"المصدر أونلاين" إن رد الاعتبار له بعد تعرضه للاعتداء يتمثل في إطلاق حرية الصحفيين، خاصة مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية. وقالت مصادر حقوقية إن العشرات من أنصار الحاكم وصلوا إلى المكان وهاجموا المتظاهرين، ولتفادي الصدام بدأ المتظاهرون المعارضون يتحركون في مسيرة باتجاه آخر.