يعتصم المئات من المحتجين منذ ظهر اليوم الأحد وحتى الآن (العاشرة مساءً) أمام بوابة جامعة صنعاء مطالبين برحيل نظام الرئيس صالح. وما أن أعلنت أحزاب المعارضة المنضوية في اللقاء المشترك تأييدها لمطالب المحتجين، حتى نزل إلى الشارع المقابل لبوابة جامعة صنعاء المئات للمشاركة جنباً إلى جنب مع المتظاهرين الذين سبقوهم بالخروج إلى المكان منذ 10 أيام.
ويبدو أن المحتجين في صنعاء أكثر حماسا بعد أن تمكنوا من السيطرة على ساحة جامعة صنعاء، وهو الأمر الذي دفع بمدير أمن العاصمة للنزول إليهم مطمئناً، وإخبارهم باستعداد أجهزة الأمن لحمايتهم. ويحاول المحتجون استلهام ما حدث في ميدان القاهرة لتطبيقه في ساحة الجامعة التي أطلقوا عليها اسم "ساحة التغيير". قبل أن تصل إلى مكان الاعتصام يقابلك عشرات من الشباب الذين يتولون مهمة تفتيش من يريد الدخول إلى ساحة الجامعة، وذلك تحسباً لأي محاولات تسلل لأشخاص مسلحين إلى أوساط المحتجين السلميين. وبالفعل فقد منع المحتجون ثلاثة أشخاص من الإنضمام إليهم بسبب حملهم للسلاح "مسدسات".
وفي مكان آخر يتواجد عدد من المتظاهرين الذين يعملون على تحضير وجبات الطعام، بعد أن وصلتهم مساهمات مختلفة من أشخاص ومطاعم أعلنت استعدادها لتقديم جزء من الوجبات للمعتصمين. وكان للمرأة دورها وتفاعلها، فقد وصلت إمرأتان تحملان "الكعك" وشرعتا في توزيعه على المعتصمين وسط تعالي الهتافات التي تطالب صالح بالرحيل، وصنعت إحداهن كعكة مكتوب عليها "سلمية" في إشارة منها إلى أن الاعتصامات والاحتجاجات الشبابية سلمية.
وبدأ المحتجون في نصب الخيام التي وصل عددها حتى كتابة هذا 9 خيام.. ويردد المتظاهرين الاغاني الوطنية والشعارات المناوئة، كما يرددون بين الحين والآخر النشيد الوطني.
المصدر أونلاين ينشر صور لساحة جامعة صنعاء مساء اليوم الأحد