توافد الآلاف مساء اليوم الأحد للانضمام إلى اعتصام الشباب أمام جامعة صنعاء المطالب بالتغيير ورحيل النظام بعد دعوة أحزاب اللقاء المشترك إلى الالتحام بالشباب، فيما أعلنت عدد من القبائل تضامنها مع مطالب الشباب. وأفاد مراسل "مأرب برس" أن هناك حشدا يتجاوز العشرة آلاف متظاهر حاليا أمام الجامعة في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة التدريس بجامعة صنعاء انضمامها للاعتصام, مضيفاً أن المحتشدين نصبوا الخيام وشكلوا لجان حماية للاعتصام. وألقت الناشطة الحقوقية توكل كرمان كلمة في المحتشدين ركزت على مطالب التغيير. وأعلن في الاعتصام عن انضمام قبائل من حاشد ومأربوالمحويت وأرحب والجوف وهمدان وانحيازها إلى مطالب الشباب، وحسب المراسل، فإن عشرين شابا من أبناء مأرب وصلوا إلى ساحة الاعتصام مؤكدين وصول مشايخ من قبائل مأرب للمشاركة في الاعتصام خلال الساعات القادمة. كما انضم للاعتصام المطالب بالتغيير سبعون فرداً من أحفاد رئيس الجمهورية السابق إبراهيم الحمدي، إضافة لنواب برلمانيين. وأعلنت منظمة هو للحقوق والحريات تكليفها محامين لحماية المعتصمين. وردد المعتصمون شعارات منها (جيش بلادي يا مغوار.. احمي الثورة والثوار).. و(ثورة ثورة يا أحرار.. لا أحمد ولا عمار), كما أطلقوا مكبرات الصوت بالأغاني الثورية, ومنها أغاني الفنان أيوب طارش. وقال مراسل "مأرب برس" الميداني من مكان اعتصام المتظاهرين, إن مدير أمن العاصمة أكد مسئوليته عن حماية المحتجين. وكانت قبائل من مأرب والجوف وصنعاء وذمار والبيضاء قد أعلنت نزولها للشارع جنبا إلى جنب مع المتظاهرين المحتجين المطالبين بإسقاط النظام. وأضاف أن شبابا من المحويت وهمدان وأرحب أعلنوا تضامنهم مع المعتصمين. وأوضح أن المواطنين يرددون شعار: "جيش بلادي يا مغوار/ لا تحمي أفراد الأسرة/ احمي الثورة والثوار". وقالت مصادر إعلامية ل"مأرب برس" إن قوات من الأمن منعت وصول عناصر من البلاطجة إلى ساحة الاعتصام؛ تحسبا لوقوع اشتباكات. الزميل سلام يتعرض لاعتداء وكان مراسل وكالة الأنباء السويسرية الدكتور عبدالكريم سلام قد تعرض لاعتداء من قبل من وصفهم ب"البلاطجة". وقال سلام مراسل وكالة سويس – انفو السويسرية ل"مأرب برس" إنه تعرض للضرب على وجهه, ما أدى إلى كسر نظارته, مؤكدا أن المعتدين البلاطجة الذين اعتدوا عليها كانوا قد تهجموا عليه بألفاظ عنصرية, حد تعبيره. ويبدو من حكم المؤكد أن العاصمة صنعاء وغيرها من المدن سوف تشهد تصعيدا أكبر من قبل المحتجين المتزايد عددهم يوما فآخر منذ أكثر من عشرة أيام, المطالبين بتغيير نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وقال مصدر خاص ل"مأرب برس" أن عددا من أنصار المعارضة اليمنية المنضوية في تكتل اللقاء المشترك كانوا قد توافدوا إلى ساحة الاعتصام, مؤكدين أنهم سينصبون خيامهم في اعتصام مفتوح لحتى تتم الاستجابة لمطالبهم.