يعتصم حالياً المئات من المتظاهرين أمام بوابة جامعة صنعاء مرددين هتافات مناوئة للنظام ومطالبة برحيل الرئيس صالح، وذلك بعد سيطر المحتجون على ساحة الحرم الجامعي من صباح اليوم الأحد. وقال شهود عيان ل"المصدر أونلاين" ان العشرات يتوافدون حتى لحظة كتابة الخبر (الرابعة عصرا) إلى مكان الاعتصام وسط تشديدات أمنية، فيما قطع المعتصمون الشارع المؤدي إلى منطقة الجامعة. وأحضر عدد من المعتصمين الطعام والشراب لبقية المتظاهرين، ويردد المتظاهرين شعارات تطالب بإسقاط النظام ورحيل من أسموهم "بلطجية" الحزب الحاكم، كما رددوا النشيد الوطني بعد استيلائهم على الساحة إثر رحيل أنصار الحزب الحاكم.
وأشار شهود العيان إلى أنهم قاموا بجمع مبالغ مالية بغرض شراء خيام لنصبها بساحة الجامعة لبدء الاعتصامات المتواصلة، مبدين قلقهم من أن يقوم "بلطجية" الحزب الحاكم بالهجوم العشوائي ضدهم. ولم تشهد التظاهرة اشتباكات مع مؤيدي النظام، بعد يوم عنيف شهدته منطقة الجامعة ظهر أمس السبت، جرح خلالها 10 أشخاص اثنين منهما في حالة حرجة بعد إطلاق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين من قبل رجال أمن بلباس مدني.
وفي تعز ولليوم العاشر على التوالي يعتصم الالاف بساحة التحرير للمطالبة بإسقاط النظام. وقال مراسل "المصدر أونلاين" في تعز تيسير السامعي ان آلاف من المتظاهرون في مدينة تعز يواصلون احتجاجاتهم لليوم العاشر على التوالي للمطالبة بإسقاط النظام، في حين توافدت حشود من أرياف تعز لتنظم المحتجين. وفي نفس السياق نصب أنصار الحزب الحاكم صباح اليوم عدد من الخيام في فزره (ديلوكس) الواقعة في وسط مدينة تعز بعد أن قامت قوات الأمن بطرد سائقي الباصات. وعبر عدد من سائقي الباصات عن استيائهم لما أسموه ب"البلطجة" الذي يتسبب في قطع أرزاقهم. وقال سائق ل"المصدر أونلاين" إن ما يقوم به أنصار الحاكم وإصراره على احتلال المكان الذي يتوافد فيه سائقو الباصات وطرد أكثر من 300 باص "تعد محاوله بائسة لحشد الأنصار، وكان بإمكانهم اختيار أي مكان إذا كان لهم أنصار سوف يأتوا إليهم أين ما كانوا". وساحة (ديلوكس) تقرب من شارع التحرير الذي بدء فيه الالاف من المتظاهرين المناوئين لنظام الحاكم المطالبين برحيل النظام. وكانت لجنة برلمانية قد قامت أمس السبت بزيارة إلى مكان اعتصام المحتجين في ساحة الحرية "محطة صافر" في محاولة للتحاور معهم، لكن المعتصمين ردوا بأن مطلبنا واحد هو: رحيل الرئيس صالح وأعوانه. وطالب الشباب المحتجون أعضاء اللجنة البرلمانية التي ضمت أعضاء في الحزب الحاكم والمشترك بتقديم استقالاتهم من البرلمان والنزول إلى الشارع لمشاركة الشباب اعتصامهم. وفي إب تظاهر المئات من أبناء المدينة ورددوا شعارات مناوئه للنظام، وحملوا السلطة مسؤولية القتلى والجرحى الذين سقطوا في عدنوتعزوصنعاء.
الصورة للمعتصمين يؤدون صلاة المغرب في ساحة جامعة صنعاء - تصوير ياسر الحسني