قالت مصادر طبية ل"المصدر أونلاين" إن 44 شخصاً على الأقل أصيبوا أحدهم حالته حرجة ويعيش في غيبوبة وذلك إثر إلقاء قنبلة يدوية على متظاهرين في مدينة تعز (وسط اليمن) عقب صلاة الجمعة. وشارك عشرات الآلاف في مسيرة احتجاجية تطالب برحيل الرئيس صالح، كما أقاموا صلاة الجمعة في منطقة صافر وسط مدينة تعز. وقال شهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن شخص كان يستقل إلى جانب آخرين سيارة تحمل رقم 6466 / 1، تحمل شعارات للحزب الحاكم وصوراً للرئيس صالح، ألقى قنبلة يدوية وسط المحتجين، وأدى انفجارها إلى إصابة 44 شخصاً على الأقل إصابة بعضهم حرجة للغاية. وكان الناشط، ومنسق حركة شباب من أجل التغيير محمد عبدالملك داوود قد أفاد في وقت سابق ل"المصدر أونلاين" إن سيارتين يتقدمهن طقم عسكري تابع للأمن المركزي، وصلت إلى مكان الاعتصام في محطة صافر، وقام شخص من على متن إحدى السيارات بإلقاء القنبلة. وقال داوود إن متظاهرون شاهدوا مرافقين للقيادي في الحزب الحاكم سلطان البركاني كانوا على متن تلك السيارة. من جهتها، قالت وزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز تمكنت من ضبط المتورط برمي قنبلة يدوية إلى وسط المحتجين المتجمعين في منطقة صافر. وأوضحت عبر موقعها على شبكة الأنترنت "بأن قوات الأمن وفي أعقاب وقوع الحادثة قامت بإسعاف المصابين والتحرك السريع لملاحقة المتهم وتعميم أوصاف السيارة التي يستقلها في جميع النقاط وهي نوع صالون تحمل لوحة خصوصي صارة عن محافظة صنعاء برقم 6446/2". وأكدت إن رجال الأمن تمكنوا في أقل من ساعة من القبض على الشخص المتورط مع السيارة التي كان يستقلها، وضبط أربعة آخرين كانوا معه على نفس السيارة". حسبما قالت وزارة الداخلية. وأشارت إلى إن التحقيق مع المتهم جارٍ لكشف الدوافع الحقيقية للجريمة. وكان عشرات الآلاف قد توافدوا إلى ما بات يطلق عليها ب"ساحة الحرية" في شارع صافر بدعوة شبابية للتظاهر ضد نظام صالح ومطالبته بالرحيل عن السلطة في ما أسموها ب"جمعة البداية". واستمع المحتجون لخطبة الجمعة التي ألقاها ضياء الحق الأهدل، وتحدث خلالها عن "نهاية الظالمين وإرادة الشعوب نحو التغيير وسقوط أصنام الاستبداد في الوطن العربي" ولاقى الحادث الاجرامي الذي استهدف المحتجين المدنيين بقنبلة يدوية استهجاناً واسعاً من قبل أبناء محافظة تعز والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. ودانت أحزاب اللقاء المشترك بتعز الحادثة، وقالت إن "هذا الفعل الإجرامي جاء بعد التحريض على القتل من قبل قيادات الحزب الحاكم". وحمل المشترك الحزب الحاكم المسؤولية السياسية والجنائية عن الحادثة، وطالب ب"القصاص العادل لمنفذي العملية وتقديم القتلة والمحرضين عليها إلى محاكمة عادلة". وعبر المشترك عن دعمه للمعتصمين السلميين من شباب تعز الذين قال إنهم "كسروا حاجز الخوف وقرروا انتزاع حريتهم ووطنهم من مخالب غول الفساد المتوحش". داعيا جميع "المرابطون من أجل إسقاط النظام إلى مواصلة النضال والثورة السلمية وإلى مزيد من التماسك ورص الصفوف مع مزيد من الجسارة والشجاعة حتى تتحقق كرامة الشعب وينتزع الحق كاملاً ويرحل النظام الذي يسفك دماء أبناء اليمن في تعز وعدن وصنعاء وحضرموت". كان الحزب الحاكم، قد نظم في المقابل مسيرة مؤيدة للنظام أطلق عليها "جمعة السلام"، شارك فيها الآلاف من أبناء محافظة تعز. وأعلن المشاركون فيها عن تأييدهم لمبادرة الرئيس صالح للحوار والإصلاحات السياسية، ووقوفهم إلى جانب الأمن والاستقرار ورفضهم ما سموه، محاولات الفوضى وإثارة الفتنة. كما رفع المتظاهرون شعارات "نعم للأمن"، و"نعم للتنمية"، ولا للفوضى"، "ولا لصناع الأزمات"، و"بالروح بالدم نفديك يا يمن" المصدر أونلاين حصل على 25 اسماً من المصابين ينشرها هنا كالتالي: : 1- أحمد عبدالحافظ هزاع، 2- تامر فارع الصنوي، 3- مختار عبدالله الحيدري 4- خالد عبد الرحمن قائد 5- سمير صالح محمد الشرعبي 6- عبد الله رزاز الشرعبي 7- مشعل حمود عبد ناجي 8- عبد الله عبد سعيد 9- احمد عبد العليم 10- مازن محمد سعيد 11- قائد سعيد حسن 12- محمد عبد العليم محمد احمد 13- يوسف يحيى محسن الجهراني 14- حسام سلطان عبد الله 15- محمد نعمان عبد الله الجرادي 16- صالح محمد علي 17- محمد طاهر عباس العريقي 18- عبده سعيد علي 19- عبد الرحمن عبد الرقيب المهيوبي 20- احمد حميد المقطري 21- ماجد عبد السلام القاضي 22- محمد عبد الواسع 23- محفوظ احمد احمد 24- رياض احمد عبد الله 25- أصيل محمد صالح.