صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المصدر أونلاين يقدم رصداً شاملاً ليوميات الاحتجاجات التي اجتاحت محافظات البلاد
نشر في المصدر يوم 19 - 02 - 2011

ما أن سقط الرئيس حسني مبارك، وأنهى الشباب المصريون نظام حكمٍ الذي دام ثلاثون عاماً، إلا وتلقف اليمنيون هذا الحدث بفرحة لا توصف، و شهية اليمنيين
ما نجح المصريون في إنهاء حكم الفرعون الذي دام ثلاثون عاماً، إلا واستقبل اليمنيون التواقون للتغيير هذا الحدث بفرحة بالغة تعبر عن مدى لهفة هذا الشعب لإحداث التغيير.
وخرج الآلاف من اليمنيين ليلة سقوط حسني مبارك الجمعة الفائتة إلى الشوارع في مسيرات عفوية، لكن على ما يبدو إنها كانت نقطة البداية، لتتصاعد الاحتجاجات الغاضبة والمطالبة برحيل الرئيس صالح يوماً عن آخر، قبل أن تجتاح أمس الجمعة أغلب وأهم محافظات اليمن.
ومنذ السبت الماضي بدأت مجاميع شبابية بمحافظة تعز بالنزول إلى الشارع للاحتجاج والمطالبة بإسقاط النظام، لتمضي بشكل متواصل رغم تعرض العشرات للاعتقال.
وفي العاصمة صنعاء بدأت احتجاجات متقطعة منذ الأحد الماضي عبر مجاميع شبابية منادية بإسقاط النظام، واستمرت بشكل شبه يومي.
أما الأربعاء الماضي، فقد امتدت الاحتجاجات إلى محافظة عدن لتشهد هي الأخرى أولى المظاهرات الشبابية المنادية بإسقاط النظام، وسقط هناك أول قتيل برصاص قوات الأمن، الأمر الذي أدى بدوره إلى تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشبابية لتبلغ ذروتها يوم الجمعة وتشمل عدة محافظات أخرى وتتوسع في محافظات عدن وتعز وأمانة العاصمة.
وتعرضت تلك الاحتجاجات طيلة الأسبوع لقمع وحشي من قبل رجال الأمن وبلطجية أستأجرها الحزب الحاكم لممارسة القمع ضد المحتجين وافتعال أعمال الشعب.
كما حدث في محافظات عدن وتعز، ورجال أمن بلباس مدني وبلطجية – كما هو الحال في أمانة العاصمة. وبلغ عدد ضحايا هذه الاحتجاجات 11 قتيلاً على الأقل في محافظة أبين، وعشرات الجرحى في محافظات تعز وعدن والعاصمة صنعاء، لكن الأفدح كان يوم الجمعة حينما ألقى شخص قنبلة يدوية إلى وسط المحتجين الذين يطالبون باسقاط النظام في مدينة تعز في حادث مأساوي، ليخلف أكثر من 50 جريحاً بحسب ما أفادت إحصائيات أولية.
وهنا ينشر موقع المصدر أونلاين الإخباري رصداً خاصاً ليوميات الاحتجاجات، وإحصائية أولية للضحايا الذين سقطوا خلالها، فضلاً عن أعمال القمع والاعتداء التي طالت المحتجين. وسيشمل هذا الرصد الثلاثة الأيام الأخيرة، أي منذ الأربعاء 16 فبراير/ شباط 2011 وحتى الجمعة 18 فبراير/ شباط 2011.
وتعتمد هذه الاحصائية على أخبار وتصريحات نشرها المصدر أونلاين بالإضافة إلى أحداث أخرى نشرتها وكالات الأنباء. كما لابد من الإشارة إلى أنه من المحتمل وقوع نسيان بعض الأحداث، لكن دون قصد متعمد.
الأربعاء 16 فبراير:
أولاً: رصد التظاهرات الاحتجاجية وما رافقها من اعتداءات وقتل وإصابات
محافظة عدن:
- شهدت مديرية المنصورة عدن، بدء من هذا اليوم، أولى احتجاجاتها، وخرجت مجاميع شبابية للمطالبة بإسقاط النظام. وأسفرت المواجهات مع قوات الأمن، التي استخدمت الرصاص الحي وقنابل مسيلة للدموع، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة نحو 19 شخصاً. وأحرق المحتجون 4 سيارات حكومية.. كما تم اعتقال عدداً غير محدود من المحتجين.
- أورد بيان صادر عن المرصد اليمني لحقوق الإنسان بخصوص الأحداث، أسماء الأشخاص الذين قتلوا، وهم: محمد العلواني (توفى بمستشفى النقيب بعدن متأثراً بجراحه)، حسين الجحافي، و محمد علي باعشن.
أمانة العاصمة:
- تعرضت تظاهرة احتجاجية طلابية نظمت وقت الظهيرة بجوار جامعة صنعاء، للقمع والضرب من قبل رجال أمن بلباس مدني وبلطجية يحملون الأسلحة الآلية والهراوات مما أدى إلى إصابة بعض المحتجين الذين كانوا يتظاهرون للمطالبة برفع العسكرة عن الجامعة، وإسقاط النظام.
محافظة تعز:
- واصل المحتجون المنادون بإسقاط النظام، اعتصامهم في ساحة الحرية – منطقة صافر، لليوم الخامس على التوالي، بشكل طبيعي دون حدوث أية مصادمات أو اعتقالات إضافية (تشير الأنباء إلى أن قرابة 100 شخص تم اعتقالهم الأحد الماضي وتم الإفراج عنهم في وقت لاحق)

ثانياً: رصد ردود الأفعال السياسية
أعلنت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أنها عقدت اجتماعا للمشايخ والوجهاء والدعاة - وصل عددهم إلى (600) شخصية بحسب البيان الصادر عن اللجنة - للوقوف أمام التداعيات الخطيرة. وأكدت اللجنة في بيانها، على الحق الدستوري للمحتجين بالتظاهر، في الوقت الذي أدانت فيه أعمال البلطجة والقمع ضد المتظاهرين في مختلف المدن اليمنية، كما أدانت دعوات التحريض المناطقيه والعنصرية. ودعا البيان أبناء القبائل إلى عدم الانجرار وراء الدعوات التحريضية ضد أبنائهم وإخوانهم.

الخميس 17 فبراير:
أولاً: رصد التظاهرات الاحتجاجية وأحداث الاعتداء والقتل والإصابات
محافظة عدن:
- لليوم الثاني على التوالي، المحتجون في المنصورةعدن، ينظمون احتجاجات نددت بأحداث القتل والقمع التي مارستها السلطات المحلية يوم الأمس، كما وواصلوا هتافاتهم المنادية بإسقاط النظام. وتعرض المحتجون لقمع رجال الأمن الذين أكد شهود عيان أنهم استخدموا الرصاص الحي، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص (بحسب وكالة رويترز) برصاص الأمن، و جرح 18 آخرين.
- قال مصدر محلي ل"المصدر أونلاين" إن ياسين عسكر توفي يوم الخميس متأثراً بجراحه.
- أفاد مدير مكتب الصحة في محافظة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور في تصريحات ل"المصدر أونلاين" عن مقتل شخص وإصابة 7 آخرين أثناء تفريق الأمن لمحتجين يوم الخميس.
- أكدت مصادر طبية وشهود عيان ل"المصدر أونلاين" مقتل 4 أشخاص وجرح 18 شخصاً يوم الخميس.
أمانة العاصمة:
- خرجت في الصباح مظاهرة طلابية وشبابية (تقدر عددها ب 3 ألف) للمطالبة بإسقاط النظام، وجابت التظاهرة شوارع الستين والرباط والدائري.
- نشبت صدامات مع رجال أمن بلباس مدني وبلطجية قاموا بإطلاق الرصاص الحي واستخدام الأسلحة البيضاء، والهراوات ضد المحتجين مما أدى إلى جرح 40 شخصا.
- تعرض مجموعة من الصحفيين للاعتداء من قبل من وصفوهم بالبلطجية. وبحسب بيان إستنكاري صادر عن نقابة الصحفيين فقد كانت محصلة الاعتداءات التي طالت الصحفيين خلال تلك الأحداث، على النحو التالي:
* تعرض مصور الوكالة الفرنسية احمد غراسي" أردني الجنسية" للاعتداء بالضرب وكسر كاميراته.
* تعرض مصور الوكالة الأوربية للصور يحي عرهب للاعتداء أيضا ومصادرة كاميراته.
* الاعتداء على الزميل عادل عبد المغني الصحفي في صحيفة الوحدوي ومصادرة كاميراته.
* الاعتداء بالضرب على مصور وكالة "رويترز" عمار عوض " أردني الجنسية" .
* الاعتداء على مصور قناة الجزيرة سمير النمري، وكسر كاميرته.
- في المساء من اليوم ذاته (الخميس) أستأنف المتظاهرون احتجاجاتهم الساعة (9,30) مساء. حيث توافد حوالي 500 متظاهر إلى جوار بوابة الجامعة، للتعبير عن احتجاجهم وتضامنهم مع القتلى والمصابين في عدن أمس.
- تعرض 5 من المحتجين لإصابات مختلفة، بعد وصول مؤيدي النظام للاعتداء عليهم. كما تعرضت الناشطة توكل كرمان لمحاولة اختطاف واعتداء فاشلة.
- تعرض الصحفي محي الدين جرمة للاعتداء العنيف من قبل بلطجية الحزب الحاكم، وحينما تم نقله على متن سيارته اسعاف قام ثلاثة من البلطجية بضربه مرة أخرى على متن السيارة وأسعف إلى مستشفى الكويت، ويشكو من نزيف حاد.
- ذكر شهود عيان ل"المصدر أونلاين" ان سيارات حكومية أقلت إلى الجامعة الجديدة أكثر من ألف شخص يحملون الهراوات والسكاكين، شوهد بعضهم يحملون المسدسات، ليباشروا الاعتداء الوحشي على المتظاهرين، من بينهم نساء.
- أعلن المحتجون أن صلاة الجمعة ستكون في جامع الجامعة، من أجل مواصلة تنظيم وقفة احتجاجية تنادي بإسقاط النظام.

محافظة تعز
- استمرار توافد المحتجين إلى ساحة الحرية – صافر، لليوم السادس على التوالي. وفيما لم تشهد المحافظة أي مواجهات، فقد دعا المحتجون إلى تنظيم تجمعاً كبيراً يوم الجمعة لأداء الصلاة في ساحة الحرية، ومواصلة مطالبهم بإسقاط النظام

محافظة البيضاء:
- خرج نحو ثلاثة آلاف شخص في مسيرة حاشدة مرددين هتافات منددة بالحكومة وبنظام الرئيس صالح، الذي طالبه المحتجون بالتنحي عن السلطة. بعد أن كانوا تظاهروا أمس للمطالبة بإعادة التيار الكهربائي المقطوع منذ 4 ليال.

* ثانياً: رصد ردود الأفعال السياسية
- الإتحاد الأوروبي: أصدر مكتب الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون، بياناً أعربت فيه عن قلقها لما يجري في اليمن، خاصة الأحداث التي وقعت في عدن أمس، وأسفت آشتون لوقوع الضحايا، داعية الجميع لضبط النفس. طبقاً لما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية، وشدد البيان على ضرورة أن يتم احترام وحماية حرية الشعب في التعبير عن مصادر قلقه، وضرورة التعامل مع الأمر بواسطة الحوار البناء والتوصل إلى توافقات.
- اللقاء المشترك أصدر بياناً وقف فيه على تداعيات ما حدث خلال اليومين الماضين لاسيما في محافظة عدن، والتي أدانها البيان ووصفها بالمذبحة الدموية البشعة. وحملت أحزاب المشترك، "السلطة وما يسمى بمجلس الدفاع الوطني والرئيس شخصيا كامل المسئولية عن تلك الجرائم الدموية البشعة التي لا تسقط بالتقادم". ودعت إلى "إجراءات عملية فورية لإقالة المسئولين السياسيين والأمنيين المتورطين مباشرة في هذه الجرائم الدموية البشعة وإحالتهم إلى محاكمات علنية شفافة دون إبطاء أو تأخير". كما أدان البيان "استهداف السلطة للصحفيين ومراسلي الصحف ووكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية.."، داعياً في ذات الوقت "قيادات وأعضاء وأنصار المشترك في مختلف محافظات الجمهورية إلى التضامن الفعال مع ضحايا الاحتجاجات السلمية والانتصار لقضايا الحقوق والحريات العامة..". وحمل المشترك السلطة كافة التداعيات السلبية لممارساتها القمعية التي قال البيان أنها "تلقي بظلالها على ما تبقي من مصداقية لعملية الحوار الوطني"
- الشيخ عبد المجيد الزنداني، رئيس جامعة الإيمان، عقد مؤتمراً صحفياً، في العاصمة صنعاء، أستنكر فيه مواجهة المحتجين بالرصاص أو بالضرب، مؤكداً أن لهم الحق الدستوري والقانوني في تنظيم مظاهرات واحتجاجات سلمية لنصح الحاكم.
وأعتبر الزنداني الحل الأنسب للبلاد يأتي عبر ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة الأطياف تعمل خلال فترة لا تزيد عن ستة أشهر على التحضير لانتخابات برلمانية حرة ونزيهة بعد إجراء حوار جاد بين مختلف الأطراف لتقديم ضمانات لنزاهة الانتخابات. وأشار إلى أن علماء اليمن سيصدرون بياناً موحداً يوم الاثنين المقبل بشأن الأوضاع في اليمن.
- الشيخ حسين عبد الله الأحمر، رئيس مجلس التضامن الوطني، يعقد مؤتمراً صحفياً في محافظة عمران. واستنكر الأحمر ما يحدث من اعتداءات ضد المتظاهرين، معرباً عن استعداد قبائل حاشد التدخل لحماية المتظاهرين في صنعاء من "بلطجية الحزب الحاكم". ورفض تلك "الشعارات المناطقية التي يرفعها بلطجية النظام الحاكم في وجه المتظاهرين". وقلل من شأن اللقاءات التي يجريها الرئيس مع مشائخ القبائل، معتبراً أنها لن تثمر وأنها ربما تكون بمثابة الوداع الأخير.
- اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، تصدر بياناً آخر أدانت فيه أعمال العنف والبلطجة ضد المحتجين السلميين في عدن وأمانة العاصمة. واعتبرت أن هذه الجرائم تأتي ضمن مخطط متعمد من قبل السلطة للقتل ونشر الفوضى والخراب في البلد. وحملت رئيس الجمهورية مسئولية ما يجري، باعتباره المسئول الأول بحسب الدستور عن حماية أرواح اليمنيين وحفظ الأمن العام في البلد.
وحذرت السلطة من مغبة الاستمرار في ارتكاب أعمال القتل والتدمير والممارسات الخطيرة المخلة بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.

- 10 منظمات حقوقية يمنية، تصدر بياناً مشتركاً أدانت فيه ما وصفتها ب"المجزرة" التي ارتكبتها قوات الأمن والأمن المركزي في مديرية المنصورة بمحافظة عدن بحق المتظاهرين السلميين يوم الأربعاء. وقالت أن الاستخدام المفرط للعنف والقمع الدموي الذي تلجأ إليه القوات الأمنية في مواجهة المتظاهرين السلميين في عدن يثير الكثير من علامات الاستفهام ويغذي أسباب الاحتقان في جنوب اليمن. وطالبت بضرورة الإقالة الفورية لكل مدير الأمن العام بمحافظة عدن ومدير أمن المنصورة وقائد الأمن المركزي وتقديمهم للتحقيق والمحاكمة، وبتقديم العناصر الأمنية التي لجأت إلى استخدام العنف وإطلاق النار إلى التحقيق والمحاكمة، ورفع كافة مظاهرة الاستنفار الأمني في مدينة عدن وسحب أفراد الأمن المنتشرون في الأحياء السكنية. ودعت وزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية إلى ضرورة الالتزام بالقانون وضبط النفس وعدم استخدام العنف تجاه المتظاهرين السلميين سواء في عدن أو تعز أو صنعاء وكافة محافظات الجمهورية. وأكدت إن كافة الانتهاكات التي تمارس تجاه المتظاهرين السلميين تقع تحت طائلة المسائلة القانونية ويعاقب عليها الدستور والقوانين الوطنية والدولية.
- نشرت معظم وسائل الإعلام المحلية أنباء عن إيقاف مدير أمن عدن على خلفية ما حدث يوم أمس. لكن الخبر لم يتأكد بعد من مصدر رسمي، وظهر في اليوم التالي قيران متحدثاً على قناة الجزيرة بصفته مديراً لأمن عدن.
- نقابة الصحفيين اليمنيين: تصدر بلاغاً صحفياً بخصوص استمرار الاعتداء على الصحفيين أثناء تأديتهم عملهم. وفي البيان أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين استمرار الاعتداءات وأعمال العنف ضد الصحفيين و مراسلي وسائل الإعلام الخارجية من اعتداءات ومصادرات لكاميراتهم من قبل من وصفتهم ب"بلطجية" يتبعون السلطات أثناء تغطيتهم للاحتجاجات التي شهدتها العاصمة صنعاء اليوم.
واستنكرت اللجنة إصرار السلطات على استخدام "البلطجية" لقمع الصحفيين ومنعهم عن أداء مهنتهم ونقل ما يحدث للجمهور، أمام أعين أجهزة الأمن. وحملت وزارة الداخلية مسئولية ما يتعرض له الصحفيون، مطالبة منها سرعة التحقيق فيما حدث، ومعاقبة " البلطجية " وإعادة ألآت التصوير الخاصة التي تم مصادرتها من قبل "البلاطجة " حسب وصف البيان، الذي أعتبر أن ما يواجهه الصحفيون من عنف وقمع دليل فشل السلطات، ومحاولة منها على إخفاء ما يحدث على الواقع .

* الجمعة 18 فبراير:
أولاً: رصد التظاهرات الاحتجاجية وأحداث الاعتداء والقتل والإصابات
محافظة عدن:
- تواصل الاحتجاجات المنادية بإسقاط النظام، لليوم الثالث على التوالي، في بعض المديريات – محافظة عدن. – مقتل 4 أشخاص على الأقل أثناء تفريق الأمن مظاهرات ومسيرات شملت مختلف مديريات عدن.
- سقط عشرات الجرحى برصاص الأمن الذي فرق مسيرات ومظاهرات في دار سعد والعريش والممدارة وخور مكسر والشيخ عثمان بمحافظة عدن. وكانت أنباء وصلت في وقت مبكر من فجر اليوم أفادت أن المحتجين أحرقوا مساء أمس مبنى البلدية في كريتر وأجزاء من مبنى بلدية الشيخ عثمان في عدن. واستمرت الاحتجاجات حتى وقت متأخر من مساء اليوم الجمعة.
- محتجون غاضبون يحرقون مبنى شرطة الشيخ عثمان ومبنى المجلس المحلي.
- مئات الشباب المحتجون يسيطرون على ميدان الساعة في قلب مدينة كريتر.
* أمانة العاصمة:
- تلبية للنداء الذي وجهه المحتجون مساء الأربعاء، توافد الآلاف لأداء صلاة الجمعة في جامع الجامعة. وعقب الصلاة جاب المحتجون شارع الدائري، منادين بضرورة إسقاط النظام.
- قامت قوات مكافحة الشغب بمحاصرة المحتجين، إلى حين وصول مجاميع من رجال الأمن بلباس مدني، يقودون من يطلق عليهم بالبلطجية، حاملين الأسلحة النارية والهراوات والعصي، وباشروا الإعتداء على المحتجين، الذين تراشقوا معهم بالحجارة.
- أدت صدامات عنيفة بين البلطجية والمحتجين إلى إصابة 8 أشخاص على الأقل بجروح خفيفة، كما تعرض مدير مكتب قناة العربية ومصور القناة، لاعتداء من قبل البلطجية، الذين فرضوا طوقاً – تحت حماية رجال الأمن – حاصروا فيه عدد من الصحفيين المحلين الأجانب وتم الاعتداء على صحفي أجنبي يعمل مصوراً لقناة سي إن إن.

محافظة تعز
- شهدت محافظة تعز – التي دعت لما أسمتها بجمعة البداية – أسوء كارثة حتى الآن، منذ انطلاق الاحتجاجات المستمرة قبل سبعة أيام، وذلك حين ألقى مجهولون بقنبلة يدوية من على سيارة تحمل رقم (016466/ 01). وإثر ذلك أصيب قرابة 50 شخصاً، قيل أن حالة أحدهم حرجة للغاية، وأن 8 آخرين في حالة خطيرة، فيما تضاربت الأخبار حول عدد القتلى، وقالت وكالة رويترز أن الحادث أسفر عن مقتل شخصاً واحداً، بينما قالت الوكالة الفرنسية أن 2 من المحتجين قتلا في الحادث.
- أفاد شهود عيان أنهم تعرفوا على أحد مرافقي الشيخ سلطان البركاني – رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم – قالوا أنهم رأوه داخل السيارة التي ألقت القنبلة على المحتجين، إلا أن محافظ تعز – الذي قاد تظاهرة مؤيدة للرئيس صالح في نفس الوقت– صرح لقناة الجزيرة بالقول أن القنبلة ربما تكون ألقيت من قبل أحد المجرمين (يقصد أحد المطلوبين للعدالة)، مما أعتبره البعض استباقاً غير موفقاً لنتائج التحقيقات التي يفترض أن تجرى مع المتهم حيث أكد المحافظ ومصادر أمنية أنه تم إلقاء القبض عليه.

محافظة شبوة
- خرج المئات من أنصار الحراك الجنوبي عقب صلاة الجمعة، هاتفين بالشعار الموحد: "الشعب يريد إسقاط النظام". وسارت المظاهرة بشكل طبيعي دون أن تعترضها أو تواجهها قوات الأمن.

محافظة حضرموت
- خرجت مسيرات سلمية كبرى عقب صلاة الجمعة، شملت عدة مدن بالمحافظة الواقعة جنوب شرق اليمن وفي تصريحات للمصدر أونلاين، قال الناطق باسم الحراك في حضرموت ناصر باقزقوز إن المسيرات شملت مدن المكلا والشحر وغيل باوزير وأن المتظاهرين نددوا بما أسماها "الجرائم البشعة التي تتعرض لها مدن وقرى الجنوب". لافتاً إلى إن الأجهزة الأمنية استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
وإذ اشار باقزقوز إلى أنه شوهد مسلحين بلباس مدني لأول مرة في تاريخ المظاهرات بالمكلا، فقد أكد "إن هؤلاء جاءت بهم سيارات تتبع الشرطة وتم إنزالهم في وسط المتظاهرين للتصدي لهم".
- في مدينة غيل باوزير، حاول المتظاهرون اقتحام ملعب نادي الأهلي، لكن الأمن كان قد سبقهم إلى هناك ليقوم بمنعهم.

ثانياً: رصد ردود الأفعال السياسية
- السفارة الأمريكية بصنعاء أصدرت بياناً نشرته على موقعها الالكتروني، دعت فيه الحكومة اليمنية إلى الالتزام بمسؤوليتها في حماية حياة وممتلكات كافة اليمنيين وصون حقوقهم الأساسية الإنسانية والمدنية.
وحثت السفارة، الحكومة اليمنية على منع حدوث أي اعتداءات أخرى ضد المظاهرات السلمية وضمان حصول جميع اليمنيين المؤيدين والمناهضين للحكومة على حدٍ سواء على حقوق متساوية في حرية التعبير والتجمع.
وأكدت السفارة إنها لاحظت في الأيام الأخيرة ارتفاع مقلق في عدد الاعتداءات وحدتها ضد المواطنين اليمنيين الذين يتجمعون سلمياً للتعبير عن أرائهم حول الوضع السياسي الراهن.
وقالت أنها لاحظت أيضاً تقارير تفيد بتواجد مسئولين حكوميين أثناء وقوع هذه الاعتداءات، الأمر الذي يتعارض مع التعهدات التي التزم بها الرئيس علي عبدالله صالح لحماية حقوق المواطنين اليمنيين في التجمع السلمي للتعبير عن آرائهم.
- أعلن المجلس المحلي بمديرية خور مكسر تعليق أنشطته.
- ذكرت معلومات مؤكدة ل"المصدر أونلاين" إن محافظ عدن قدم استقالته لنائب الرئيس عبدربه منصور هادي، لكن الأخير رفض قبولها.
- شباب في عدن يحذرون من استغلال تظاهراتهم من قبل الحراك والمشترك ويؤكدون أن هدفهم إسقاط النظام. حيث حذرت مجموعة تطلق على نفسها "حركة شباب ارحل" بمحافظة عدن الكيانات السياسية بالساحة اليمنية من استغلال خروج المتظاهرين للشارع لمطالبة الرئيس صالح برحيله لصالحها.
وقالت في بيان لها حصل "المصدر أونلاين" نسخة منه "نحذر الكيانات السياسية في اليمن من استغلال نضالنا وجعله لصالحهم"، مضيفاً البيان "إن تظاهرات عدن تمت الدعوة لها عبر الفيس بوك امتداد للثورتين التونسية والمصرية ولا تمت بصلة للحراك الجنوبي أو أحزاب المعارضة حيث كانت الشعارات واضحة هي الشعب يريد إسقاط النظام وشعارات تطالب الرئيس اليمني وأسرته بالرحيل".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.