أعلن حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" انضمامه ودعمه لمطالب إسقاط النظام ورحيله التي يرفعها المتظاهرون في اليمن، ودعا قواعده وأنصاره إلى الانخراط في هذه الاحتجاجات. وقال أمين عام الحزب محسن بن فريد في مؤتمر صحفي عقده اليوم في عدن إننا ننضم إلى التحركات المطالبة بإسقاط النظام في صنعاء وتعز وعدن بتواضع وبدون مكايدة، داعياً أنصار الحزب للانضمام إلى الشباب الذي هب ليؤكد حقه في وجود محترم بعد اربعة عقود من الظلم لا يجد فيها العمل الكريم ولا الوظيفة ولا المساواة. وفي تصريحات ل"المصدر أونلاين" قال بن فريد "آن الأوان أن يلتف جميع اليمنيين حول شعار "لا سبيل ولا بديل للنظام إلا الرحيل"، مضيفاً ان من المفترض ان لا يكون في المرحلة الراهنة أي خلاف، ولن يكون هناك خلاف في المرحلة الجديدة. وِأضاف: إننا ننضم إلى أهلنا وشبابنا في كل أنحاء اليمن، ونحن لا ننضم في رحلة ترفيهية بل في موكب شهادة. وأوضح القيادي المعارض أن الحزب والقوى السياسية خلال المرحلة السابقة قدمت الكثير من المبادرات السياسية لكن لم تجد أي تجاوب، فالحوار مع الحزب الحاكم عقيم ولا توجد جدية لديهم، وقد وصلنا بعد كل هذه التجارب الى القناعة بالانضمام إلى هذه التحركات، بدلاً من إهدار الوقت. وكان الحزب قد أصدر بياناً أمس دان فيه "لتمادي السلطوي في مواجهة الاحتجاجات الشعبية السلمية بالرصاص الحي والضرب والتنكيل والبطش الذي أدمى وما زال يدمي مدن صنعاءوعدن وتعز، وراح ضحيته عدد من المواطنين المسالمين، ولم يسلم من أذاه الصحفيون ومراسلو وسائل الإعلام الداخلية والخارجية. وأعرب عن تضامنه التام مع جموع المواطنين الذين يمارسون حقوقهم في التعبير السلمي عن مطالبهم وحاجاتهم وتطلعاتهم ، مؤكدا أن اللحظة الدقيقة والعصيبة التي تعيشها بلادنا لا تحتمل أي قدر من هوس الاتكاء على القوة والعنف في التعاطي مع موجبات التغيير الجذري، وفي التصدي لجموع المعذبين الذين تدفع ويلات الأوضاع المأزومة بهم لممارسة حقوقهم في الاحتجاج المدني والتعبير عن توقهم للخلاص من كل صنوف المعاناة والحرمان التي يغرقون بين لججها، داعياً العقلاء في منظومة الحكم إلى كبح جماح ذلك الهوس المدمر والكف عن مختلف أشكال المكابرة والعناد والشروع في التحرك باتجاه تفعيل استحقاقات الإصلاحات السياسية الوطنية الشاملة وغير المنقوصة أو المختزلة. واختتم البيان بالقول: إننا في أمس الحاجة لخطوة جريئة وحاسمة تقودنا إلى حيث يتأتى انجاز مأثرة التغيير الوطني الجذري الملبي لحاجات وطننا وضرورات حياة أبنائه ومقتضيات تماسك بنيانه ، أما الإصرار على تكريس ما هو قائم ومختل ومأزوم، وإهدار الوقت والفرص في الترقيع والمناورة والتخدير، فلن يورث البلاد إلا مزيدا من ملهبات التفجر والتمزق والانهيار.