شن 4 قادة جنوبيون يقيمون في الخارج هجوماً عنيفاً على نظام الرئيس علي عبدالله صالح لما وصفوه ب"لجوئه إلى العنف في التصدي للمظاهرات السلمية في البلاد. وجاء في بيان أصدره الرئيس الأسبق علي ناصر محمد والرئيس حيدر أبو بكر العطاس والوزيرين الأسبقين صالح عبيد احمد، ومحمد على أحمد، وتلقى المصدر أونلاين نسخة منه "تابعنا باهتمام حالة الذعر والتخبط التي يعيشها نظام الاستبداد والفساد في صنعاء جراء الخروج الشبابي والطلابي المبارك في عدن والمكلا وصنعاءوتعز وغيرها من المدن في الشمال والجنوب على السواء ليقول لهذا النظام الاستبدادي الفاسد "ارحل ارحل كما رحل زملاء لك في الفساد والاستبداد". وأضاف البيان "لقد جاء هذا الخروج الشبابي المؤزر، بمشيئة الله، نتيجة الانسداد السياسي الذي فرضه هذا النظام المتهالك بسياسته اللاوحدوية التي قضت على الوحدة السياسية السلمية ورديفها الديمقراطية فحولت الجنوب إلى محتل، وكرست نهج الاستبداد والإرهاب والاستملاك للسلطة والثروة فدمر مؤسسات الدولة التشريعية والقضائية والمدنية والعسكرية والأمنية فاختزل فعلها بقرار رأس النظام وأفراد أسرته ودائرته القبلية الضيقة، فشجع الفساد ورعى الإرهاب، فاتسعت رقعة الفقر والمرض والجهل وأخاف وارهب ورهن مستقبل الشباب ومستقبل البلاد لرغباته اللا مشروعه ونزواته الذاتية". وحيا البيان "أبناء الجنوب الحر الذين كسروا بحراكهم السلمي الجريء والشجاع حواجز الخوف والتردد" قائلاً "وبرغم التعتيم الإعلامي المفروض من قبل السلطة فقد وصلت صرخاتهم وتضحياتهم الباسلة أمام آلة القمع الوحشية لسلطة 7يوليو كل أرجاء المعمورة فاهتزت تونس الخضراء فقاهرة المعز لتزلزل الأرض من تحت أقدام مستبديها ومغتصب ي إرادة شعوبها". وأشاد البيان بصنعاء قائلاً "إن صنعاء وإن طال الزمن فهي بوابة النصر ليس لانتصار القضية الجنوبية العادلة فحسب وإنما لاسترداد إرادة الشعب المغتصبة في الشمال والجنوب". داعياً الجميع إلى "توحيد النضال لإجبار مستبد صنعاء على الرحيل السريع قبل أن يجر البلاد والعباد لكارثة محدقة بسفه سياسته وسوء تقدير تصرفاته". وأكد البيان الصادر عن القيادات الجنوبية في الخارج إن "من يجامل هذا النظام المتهالك أو يمده بوسائل البقاء ولو لفترة قصيرة إنما يساهم في وقوع الكارثة التي ستلقى بشظاياها الخطيرة إن حدثت، لا سمح الله، على امن واستقرار المنطقة برمتها". ودان البيان بشدة "بطش السلطة وقتلها للمواطنين العزل في مدينة عدن" مؤكداً على أن "هذه الجريمة الكبرى التي ارتكبتها قواتها وأجهزتها القمعية في عدن ما هي إلا امتداداً لجرائم النظام بحق الحراك السلمي الشعبي الجنوبي منذ انطلاقته المباركة". وقال إن النظام في صنعاء يصر على مواصلة نهجه الدموي بارتكابه جريمة دموية جديد يوم أمس في عدن الباسلة ضد شباب هذه المدينة الأم الشامخة والعصية على الانكسار. وعبر القادة الجنوبيون عن اسفهم لعدم "استفادة النظام في صنعاء من دروس وعبر ثورتي تونس و مصر إلا بأعمال البلطجة حيث استخدم بلاطجته في ضرب الطلاب في جامعة صنعاء والمتظاهرين سلميا في صنعاء، وكذلك فعل في مدينة تعز الباسلة، أما في عدن وكعادته فقد استخدم الرصاص الحي ضد أبنائها الشرفاء والأبطال في مظاهراتهم السلمية".حسبما قال.
وأهاب البيان بضباط وصف ضباط وجنود أجهزة الأمن المتعددة وكذلك القوات المسلحة، ب"الكف عن تنفيذ أوامر حاكم صنعاء بقتل إخوانهم وأخواتهم وأبنائهم وبناتهم إرضاءً لنزواته، حتى لا يضعوا أنفسهم تحت طائلة المسألة القانونية كما هو حال أقرانهم في تونس ومصر، مستلهمين المعاني العظيمة للثورة المصرية في وحدة الشعب والجيش".