أدان الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد والمهندس حيدر أبو بكر العطاس والوزيران صالح عبيد احمد، ومحمد على احمد أعمال القمع والبلطجة التي تقوم بها السلطات في مختلف مدن اليمن والتي تطالب بالتغيير وقتل المواطنين العزل. وقال العطاس وناصر في بيان مشترك حصل "نشوان نيوز" على نسخة منه، "إن النظام في صنعاء لم يستفد من دروس وعبر ثورتي تونس و مصر إلا بأعمال البلطجة حيث استخدم بلاطجته في ضرب الطلاب في جامعة صنعاء والمتظاهرين سلميا في صنعاء، وكذلك فعل في مدينة تعز الباسلة، أما في عدن وكعادته فقد استخدم الرصاص الحي ضد أبنائها الشرفاء والأبطال في مظاهراتهم السلمية، فسقوط عدد من الشهداء والجرحى يرسخ عدالة قضيتهم، ويعجل برحيل هذا النظام المستبد الذي لم يستوعب دروس ثورتي تونس والقاهرة فكرر نفس الأخطاء، فقتل شعب بسلاح استقطع ثمنه من لقمة عيشه وحليب أطفاله ودوائه وتعليمه ليس بالأمر الهين عند رب العباد الذي يمهل ولا يهمل، وليس مقبولا عند العباد مهما اختلفت أديانهم ومعتقداتهم السياسية وألوانهم وألسنتهم". وأدان البيان بشدة "بطش السلطة وقتلها للمواطنين العزل في مدينة عدن، ونؤكد على أن هذه الجريمة الكبرى التي ارتكبتها قواتها وأجهزتها القمعية في عدن ما هي إلا امتداداً لجرائم النظام بحق الحراك السلمي الشعبي الجنوبي منذ انطلاقته المباركة حيث قدم شعبنا أكثر من 350 شهيدا وأكثر من 3000 جريحاً ومعاقاً وعدد كبير من المعتقلين والمشردين ولازال مستعد لتقديم المزيد من التضحيات من أجل استعادة الحرية والكرامة والسيادة".. وقال البيان إن إقالة مدير أمن عدن المدعو قيران لا تكفى بل نطالب بإحالته للمحاكمة الفورية، ونشدد على ضرورة محاسبة الذين تسببوا في قتل المواطنين الأبرياء العزل، سواء الذين أعطوا الأوامر والتعليمات أو الذين أطلقوا الرصاص الحي عليهم، ومحاكمة القيادات ومن يقف ورائها التي أساءت إلى الشعب. ودعا البيان إلى توحيد النضال في الشمال والجنوب ضد الظلم قائلا: نحيي أبناء الجنوب الحر الذين كسروا بحراكهم السلمي ، الجريء والشجاع ، حواجز الخوف والتردد وبرغم التعتيم الإعلامي المفروض من قبل السلطة فقد وصلت صرخاتهم وتضحياتهم الباسلة أمام آلة القمع الوحشية لسلطة 7يوليو كل أرجاء المعمورة فاهتزت تونس الخضراء فقاهرة المعز لتزلزل الأرض من تحت أقدام مستبديها ومغتصبي إرادة شعوبها، ثم صنعاء وإن طال الزمن فهي بوابة النصر ليس لانتصار القضية الجنوبية العادلة فحسب وإنما لاسترداد إرادة الشعب المغتصبة في الشمال والجنوب فليتوحد النضال لإجبار مستبد صنعاء على الرحيل السريع قبل أن يجر البلاد والعباد لكارثة محدقة بسفه سياسته وسوء تقدير تصرفاته وان من يجامل هذا النظام المتهالك أو يمده بوسائل البقاء ولو لفترة قصيرة إنما يساهم في وقوع الكارثة التي ستلقى بشظاياها الخطيرة إن حدثت، لا سمح الله، على امن واستقرار المنطقة برمتها. " وأهاب "بضباط وصف ضباط وجنود أجهزة الأمن المتعددة وكذلك القوات المسلحة، بالكف عن تنفيذ أوامر حاكم صنعاء بقتل إخوانهم وأخواتهم وأبنائهم وبناتهم إرضاءً لنزواته، حتى لا يضعوا أنفسهم تحت طائلة المسألة القانونية كما هو حال أقرانهم في تونس ومصر، مستلهمين المعاني العظيمة للثورة المصرية في وحدة الشعب والجيش". وحيى البيان شباب تونس ومصر على أعمالهم البطولية التي أحيت الآمال في مستقبل آمن وواعد بالنماء والاستقرار لشعوبنا، مشداً "على أيدي جموع الشباب والطلاب أمل المستقبل في في اليمن ودعا كل فئات الشعب بانتماءاتهم السياسية والاجتماعية المتعددة رجالاً ونساءً شيوخاً وكهولاً وأطفالاً لاقتناص هذه اللحظة التاريخية للالتحاق بمسيرة التغيير الكبرى السلمية والظافرة بعون الله، وبعزائمكم وإصراركم ومثابرتكم وتضحياتكم لفتح آفاق المستقبل برحيل نظام الفرقة والقهر والاستبداد، كما نحيي أرواح الشهداء الأبطال الذين سقطوا في عدن وبقية المدن الأخرى". وختم البيان: "نناشد وبإصرار جميع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية الرسمية والحقوقية بالضغط على نظام صنعاء للتوقف عن استخدام القوة ضد المظاهرات والاعتصامات السلمية في الجنوب والشمال".