قدم النائب المؤتمري الدكتور عبدالباري دغيش استقالته يوم السبت من عضوية الحزب الحاكم. وبرر النائب دغيش عن الدائرة (28) في محافظة عدن (جنوب اليمن) استقالته، قائلاً في تصريح ل"المصدر أونلاين" إنها جاءت احتجاجاً على سلوك العنف والقمع والقتل في مواجهة المحتجين والمتظاهرين والمعتصمين سلمياً وعسكرة الحياة المدنية وإقلاق سكينة المواطنين ومحاصرة وقصف مناطقهم ومنازلهم مما أدى إلى سقوط وإصابة العديد من الأبرياء ومن بينهم أطفال في عمر الزهور". وأضاف "فضلاً عن قمع الصحفيين والتضييق على حرية الرأي والتعبير".
وتأتي استقالة دغيش من عضوية الحزب الحاكم ليكون ثاني عضو برلماني عن الحزب الحاكم يقدم استقالته، بعدما قدم النائب المؤتمري عبدالكريم محمد مشعوف الأسلمي استقالته الاثنين الماضي. وبرر الأسلمي وهو نائب عن الدائرة (250) في محافظة حجة، استقالته حينها في تصريح صحفي ل«المصدر أونلاين» "لكون الحزب الحاكم فشل فشلاً ذريعاً في احتواء الأزمات الراهنة، السياسية والأمنية والمشكلة الجنوبية ومشكلة صعدة".
وأضاف أن هذه القناعة توفرت لديه منذ فترة، غير أنه استفز بشكل أكبر هذه الأيام وهو يشاهد الحزب الحاكم في الشوارع والميادين ب"الهراوات والعصي والسكاكين في مواجهة الاحتجاجات السلمية". وقال آسفاً: "حزب بهذه الصورة لا يشرفني أن أنتمي إليه". كما أسف عبدالكريم الأسلمي، وهو مقرر لجنة الخدمات في مجلس النواب، أسف من عدم قيام كتلة الحزب الحاكم على امتداد هذه السنوات بمحاربة قضية فساد واحدة، إضافة إلى التصرفات المخالفة للدستور التي تحكم سلوك المؤتمر".
وكان 10 نواب قد هددوا في وقت سابق من يوم السبت بتقديم استقالتهم من الحزب الحاكم على خلفية استخدام العنف من قبل السلطات ضد المتظاهرين، واحتجاجاً على تعطيل دور البرلمان في هذه اللحظة التي تمر بها اليمن.