اعتدى مسلحون بلباس مدني مساء اليوم الأحد على مراسل وكالة سويس انفو السويسرية في اليمن الصحفي عبدالكريم سلام أثناء ما كان في طريقه إلى الاعتصام الذي ينفذه محتجون في صنعاء و يطالبون باسقاط نظام الرئيس صالح. وقال سلام ل"المصدر أونلاين" ان "بلاطجة" ينتمون للحزب الحاكم قاموا بالاعتداء عليه بالضرب العنيف ما أدى إلى كسر نظاره وإصابته بجروح. وأضاف "قام البلاطجة بالتلفظ عليّ بكلمات بذيئة، بعدها اعتدوا علي بالضرب، وهددوني بالاعتقال والحبس في البحث الجنائي، وهو ما يكشف أنهم رجال أمن بلباس مدني". وحمل سلام النظام الحاكم ووزارة الداخلية ما تعرض له من قبل البلطجية ، مطالباً الأجهزة الأمنية بالكشف عن المعتدين.
في الغضون، أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحافيين اليمنيين ما تعرض له الصحفي عبد الكريم سلام مراسل سويس انفو من اعتداء بالضرب المبرح، والشتم من قبل بلطجية السلطات أثناء ذهابه لتغطية اعتصام طلاب جامعة صنعاء أمام بوابة الجامعة مساء اليوم الأحد الموافق 20 / 2/ 2011م .
وإذ استنكرت لجنة الحريات – في بلاغ صحفي صدر عنها مساء الأحد عقب الحادث - ما تعرض له الصحفي سلام من اعتداء وحشي، وشتم بألفاظ بذيئة، وكسر نضارته ، طالبت وزارة الداخلية التحقيق في الحادثة ومعاقبة الجناة وتوفير الحماية للصحفيين. وحملت نقابة الصحفيين من يشرف على إدارة أعمال البلطجة مسئولية ماحدث ،مؤكدة أن حدوث هذا الاعتداء العنيف بعد تطمينات رئيس الجمهورية بتوجيه الجهات الأمنية بحماية الصحفيين يبعث على القلق ويزيد المخاوف من استمرار هذا التوجه القامع للحريات . كما أدانت لجنة الحريات ما تعرض له الصحفي حمود هزاع من احتجاز واقتياد إلى قسم شرطة الحميري بأمانة العاصمة بسبب تصويره لطقم عسكري كان متواجدا بالقرب من جامعة صنعاء مساء اليوم . وقال البلاغ الصحفي "وحسب الزميل هزاع فأن الجنود تعاملوا معه بعنف واخذوا تلفونه بالقوة، ووجهوا له جملة من الشتم . ودعت لجنة الحريات وزارة الداخلية للتحقيق فيما حدث، ومعاقبة الجنود الذين تعرضوا للزميل .