قال نوري المسماري رئيس التشريفات السابق في ليبيا ان الزعيم الليبي معمر القذافي لن يترك البلاد ولن يتنحى وتوقع ان يستمر في معركته ضد المحتجين الى النهاية. واستقال المسماري يوم الاثنين من منصب رئيس التشريفات بعد ان ظل الى جوار القذافي نحو 40 عاما وغادر ليبيا اواخر عام 2010 الى فرنسا حيث خضع لجراحة في القلب.
وقال المسماري لرويترز في مقابلة معه بفندق في باريس ان القذافي سيستمر في المعركة لكن ليس هناك من هو اقوى من الشعب لكنه لن يترك ليبيا ولن يتنحى.
وظهر الزعيم الليبي معمر القذافي يوم الثلاثاء على شاشة التلفزيون الليبي الحكومي لفترة قصيرة وعبر عن تحديه في مواجهة الاحتجاجات المناهضة لحكمه المستمر منذ 41 عاما ونفى فراره من البلاد.
وشنت قواته حملة شرسة على المحتجين المناهضين له حين امتد القتال الى العاصمة طرابلس بعد اندلاع الانتفاضة الاسبوع الماضي في شرق ليبيا وهي منطقة منتجة للنفط.
وكان القذافي في اول ظهور له على شاشات التلفزيون منذ تفجر الاحتجاجات الرامية الى الاطاحة به الاسبوع الماضي يمسك بمظلة وسط المطر المتساقط واستمر البيان 22 ثانية.
وقال القذافي للتلفزيون الليبي وهو ينحني من عربة يستقلها "أريد أن أبين لهم اني في طرابلس ولست في فنزويلا ولا تصدقوا اذاعات الكلاب الضالة" نافيا تقارير سابقة عن فراره الى فنزويلا حيث تربطه علاقات صداقة مع الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز.
وصرح المسماري بأنه سمع ان القذافي يحاول الدخول في حوار مع زعماء القبائل لتهدئة الموقف لكنه يعتقد ان مثل هذه المبادرة "تأخرت كثيرا" بعد اراقة الدماء.
وأضاف ان الشعب سيخوض النضال حتى النهاية وانه سينتصر. وقدرت جماعات حقوق الانسان عدد القتلى في ليبيا بما يصل الى 233 على الاقل لكن المعارضين يقولون ان عدد القتلى أكبر.
واحتجز المسماري في فرنسا في نوفمبر تشرين الثاني بناء على طلب الحكومة الليبية التي تريد محاكمته بتهمة الاختلاس لكنه قال انه لم يعزل من منصبه وظل على اتصال بحكومة القذافي.
وقال المسماري انه لا يتوقع ان تتصاعد اعمال العنف وتتطور الى حرب اهلية لان الشعب الليبي يقاتل من اجل حقوقه لا من اجل تقسيم البلاد.
وشكك المسماري في ان يقاتل الليبيون بعضهم البعض لانهم لا يطالبون بفصل بنغازي عن طرابلس لان الليبيين تجمعهم مظلة واحدة هي ليبيا.
وذكر ان ليبيا كانت تسدد فواتيره طوال فترة بقائه في فرنسا وان احد ابناء القذافي جاء الى باريس الاسبوع الماضي لمحاولة اقناعه بالعودة الى البلاد.