اعتصم آلاف الشباب في ساحة التغيير الواقعة شرق منارة مسجد المحضار الشهيرة مساء يوم أمس الخميس في يومهم الثالث حيث رددوا الشعارات المطالبة بالتغيير ورحيل النظام. وهتف المتظاهرون "ارحل ارحل يا علي"، و"ياحمودي قل لأبوك أهل تريم مايبوك" إضافة إلى الشعار الأوسع انتشاراً "الشعب يريد اسقاط النظام". وسرد المتظاهرون الذين أطلقوا على أنفسهم "ائتلاف شباب التغيير بتريم" في بيان لهم عدة مطالب تتعلق بشريحة الشباب وتوفير فرص العمل كما تقدمت المطالب رحيل النظام والتوزيع العادل للثروة وغيرها. وحاول بعض الشباب إنزال صورة للرئيس صالح ذات حجم كبير غير ان سياجا امنيا من افراد الجيش حال دون ذلك، وأطلق النيران في الهواء لتفريق المتظاهرين. وقالت مصادر محلية إن المسيرة جابت شوارع مدينة تريم، ولم تسجل أي احتكاكات أمس الخميس خلافاً لما حصل الأربعاء حينما أطلقت قوات الأمن مسيرات الدموع والأعيرة النارية ما أسفر عن إصابة شخصية إضافة إلى إصابات بحالات إغماء لشبان وأطفال ومسنين من البيوت المجاورة. وعقد وكيل محافظة حضرموت الصحراء لقاء بالسلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية وأمناء الأحياء لتدارس هذه الحالة التي تشهدها تريم.
ويوم الثلاثاء الماضي، تحول مهرجان فني في مدينة تريم إلى مظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام، ما أدى إلى تأجيل المهرجان.