حزب الرئيس صالح يتهاوى منذ مدة والأمر يكتسح الساحة والمشهد، والوقائع تشد الأنظار بإتجاه الإنهيار المتداعي. ما يحدث حذر منه الكثير من الأكاديميين والسياسيين قبل سنوات في ندوات ودراسات مطولة لخبراء وإختصاصيين، حتى أولئك خبراء الغرب كتبوا عن تفاصيل النهاية ل ( صالح ) كشخص ونظام مختل بنيوياً ومعاق وطنياً و لليمن ايضاً كنهاية عهد وبداية عهد جديد لا يمكن التنبؤ بمآله، والحاجة الملحة التي يجب أن تكون في مقدمة أولوياتنا في اليمن هي التكاتف والتآزر معاً كشعب وقوى وطنية مع وجوب التسامح والتصالح ونسيان جراح الماضي ، على أن يتم إلإتفاق منذ الآن على إصلاح القضايا الأهم و المعضلات البرلمانية والقضائية والإدارية ( بدل أن يكونا مجلسي النواب والشورى صوريين على الواقع العملي لا يدفعا أي أذى بل يمنهجا الإختلالات ) والفصل بين العوائق والقضايا الوطنية المطروحه ، لإعادة المسار الطبيعي للتطور الديمقراطي وحل تلك القضايا المتراكمة فهي أسباب رئيسية لمآلات الحاضر ومخاطر المستقبل ..! اليمن اليوم تحتاج لمزيد من الحكمة ومحاصرة ( صالح ) وأسرته بعد أن استبان للجميع دورهم المشبوه والمتهم بتهم للفساد و الثراء الغير مشروع على حساب الموارد الوطنية والدخل القومي للبلد ، وقد ثبت بالدليل القاطع تورطهم في إدارة الفساد على أعلى المستويات ، وإحتواء كل مدخولات و مخارج البنوك و المؤسسات الحكومية والوزارية والمشاريع التنموية التي تبدأ ولا تنتهي ! والدخول بشركات وهمية أو وقتية للسطو على العمولات والرشاوي ، والإستمرار بالإهمال الشامل لمرافق وبنى ومنشآت وطرقات بحاجة إلى الترميم أو التخطيط الإستراتيجي والتشييد !!! ... فإنعكس ذلك على كل فرد يمني يعيش حالات من البؤس ، وقرى وقٌبل ( قبائل ) تعيش وكأنها خارجة تماماً من الخارطة اليمنية ، لا مدارس لا مشافي لا طرقات لا كهرباء ولا مياه ولا تلفونات ( أدنى مستويات الحياة الطبيعية لأي بلد نامي وبدائي في القرن ) !!! واليمن لم تعد ترحب بالمنافقين لقد ضاقت بهم ، وحق على أبنائها أن يعلموا خطورة الإنهيار في ظل غياب الوعي الوطني ، وانا أعتقد أن الشعب اليمني ستغلب عليه الأصالة والعراقة وسيتغلب على اللحظة وسيصنع التاريخ ! .. صالح يسير نحو الإنفجار إنه لا يريد أن ينعم وطنه فلطالما خانه وباع سيادته وسلم مقدراته وثروته ودماء شبابه و أطفاله و رجاله ونسائه ، فكانت مراراً لديه أرخص من عود كبريت اشتعل للتو !!، لا يريد أن يراه حراً و لا ان نسمع الأغاني الوطنية بمذاق حقيقي بعد رحيله وانقشاع عهده البائس ! ، يريد أن يشعر الجميع بأنهم خسروا رجل دولة لطالما رقص على أفاعي ستأكل الأخضر واليابس تزامناً بالتفريط به و مع رحيله !! ، وتاريخ الرجل الإجرامي ينبئ بمفاجآت ليست مسرة البتة ! ، ويرجى التوجه بكلمة إلى جنود وضباط اليمن الأحرار أينما كانوا وحلو .. جيش / شرطة ، بحث جنائي / أمن قومي / سياسي / مركزي / حرس جمهوري و خاص .. لا تتركوا أسرة تتحكم بضمائركم وتشتريكم بالنقود لتقتلوا شعبكم !! وتوجهوا فوهات بنادقكم على أرضكم ووطنكم ! ، والخروج بلباس مدني لتقاسموهم الجرائم لن يفيدكم ولن يغطي على تآكل النظام المتهالك ! ستكتبون لأنفسكم نفس النهاية ليس إلاّ..! تماماً كالمرتزقه التي تخرج بالأمس القريب واليوم بعشرات الآلاف متفرقة على المدن لتهتف طيلة الوقت بإسم الزعيم بل لا تخلوا مداخلة او كلمة او هتاف اثناء تلك الوقائع المزيفه والمشتراه من الغلو والصراخ والإعاده والتكرار والفرض للتبعية المطلقه للزعيم ، ولم نسمع بتلك المظاهرات الغير حقيقية والتي غطتها الفضائية اليمنية وكأنها من مجاميع اسماها احد الوزراء بوصفه ( هؤلاء الشعب ) ، أية هتاف او كلمة خالصة لليمن الأم !!، كانت رسالة الإعلام الرسمي المسلوب والمحجوز لأجندة ( صالح ) كنظام شديدة الوضوح ، لكن الشعب الحقيقي والذين خرجوا في الجمعة الفائتة بالملايين وإن لم تحضرها ولم تلتقطها عيون الكاميرات بفعل فاعل قرر أخيراً أن يمضي توقيعه الجماعي للحرية على حائط الزمن ، ولا يمكن لمن يخون وطنه وضميره أياً كان وفي أي موقع او مركز وبأي بدلة عسكرية او قيادية أن يقف حائل بين السطور !